تشهده مدينة الحسيمة، منذ إنقضاء شهر رمضان، حركية كبيرة وإكتضاظ يصل إلى درجة الإختناق أحياناً، بعد أن توافد عليها عدد مهم من الزوار من مختلف المدن المغربية، وكذا تدفق الآلاف من أفراد الجالية المغربية المُقيمية بالديار الأوربية، لقضاء العطلة بجوهرة المتوسط. ويتمركز هذا الإكتضاض في أماكن محدودة وفي ساعات معلومة، كما هو الشأن بالنسبة لشاطئي "الصفيحة" و" كيمادور" نهاراً، والساحة الكبرى وكورنيش صباديا ومركز بوكيدارن ليلاً. وفي ظل هذه الحركية، بدأت تطفوا على السطح مجموعة من الأعمال الإجرامية و السلوكيات المُشِينة، التي تُعكّر صفو صيف الحسيمة وتُنزع عن المدينة خاصية الأمن والسكينة التي تميزها طيلة السنة، وتُجَلْبِبها في جلباب "السيبة"، التي لم تعهدها المدينة ومصالحها الأمنية التي تجد صعوبة في ضبط الأمور والتكيّف مع المُتغيّرات التي تُمليها هذه الحركية الموسمية. وفي الأسبوع الأول بعد رمضان، رصدت 'دليل الريف' مجموعة من الأحداث والإنفلاتات في أمكان متفرقة بمدينة الحسيمة، قاسمها المُشترك نزوع فاعليها نحو الفعل الإجرامي في غياب ردع أمني إستباقي. كورنيش صباديا .. عنف على طريقة الهوليغانز. شهد كورنيش صباديا الذي يَستقطب أعداد هائلة من ساكنة المدينة وزوارها بمجرد أن ينتزل الليل بظلامه، ليلة الأربعاء الماضي مناوشات وعراك بين مجموعة من أفراد الجالية المُقيمة بالخارج بسبب خلافات شخصية. مصادر من عين المكان أفادت أن هذا العراك تم إحتواءه بسرعة وعادت الأمور إلى طبيعتها، ودبّ الهدوء في المكان، لكنه الهدوء الذي سبق عاصفة الفصل الثاني من هذا العراك، حيث تجدّدت الإشتباكات بين المُتعاكرين ليلة أمس الجمعة، بحدة أكثر، المصادر ذاتها أوردت أن مجموعتين من الشباب والمراهقين الأولى مكونة من أفراد يقيمون بالديار الفرنسية، والثانية مُشكّلة من شبان يُقيمون ببلاد الأراضي المُنخفضة، دخلتا في مواجهات عنيفة شملت مساحة مهمة من كورنيش صباديا. وإستعمل الطرفان في المواجهة الحجارة والهراوات والعصى الكهربائية، الشيئ الذي أحدث فوضى عارمة على طول الكورنيش، وتسبب في سقوط جرحى وإغماءات، علاوة على تعرض العديد من السيارات لخسائر مهمة، كما ألحقت هذه الإشتباكات خسائر مادية ببعض أصحاب الأكشاك الممتدة على طول الكورنيش، بسبب تكسير بعض مسلتزماتهم العَمَلية، وعدم إستخلاص قيمة العديد من الوجبات التي قدّموها لزبنائهم الذين إختفوا في خضم الصراع، كما أكدت المصادر نفسها، أن العشرات من الكراسي والطاولات المفروشة على الكورنيش، إستقرت على رمال وأمواج الشاطئ، بعد أن تقاذفتها أيادي المُتشابكين، وفي معمان العنف والعنف المُضاد، تُضيف المصادر فقد العديد من المواطنين أغراضهم الشخصية كالهواتف ومفاتيح السيارات. كورنيش موروبيخو .. محاولة إغتصاب تنتهي بطعنات غادرة. تعرّضت فتاة قاصر تبلغ حوالي 14 سنة، ليلة الثلاثاء الماضي لمحاولة إغتصاب من طرف أربعة شبان، وذلك بكورنيش موروبييخو، بالحسيمة. مصادر متطابقة أكدت أن الشبان الأربعة عمدوا على مباغتة الفتاة ومحاصرتها، وحاولوا جرّها لمكان مظلم لإغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، إلا أن الفتاة الضحية أبدت مقاومة شديدة للمُعتدين عليها، الشيئ الذي أفشل مساعي الجناة، الذين عاقبوا الضحية على مقاومتها بطعنات غادرة بواسطة السلاح الأبيض، لتتمكن بعد ذلك الفتاة من الإنعتاق والفرار من مخالب الشبان. وفي هذا الصدد أفادت المصادر نفسها، أنه جرى نقل الضحية إلى مستشفى محمد الخامس، لتلقي العلاجات بعد ان أصابتها ضربات السلاح الأبيض على مستوى الصدر و الرأس مسببة لها في جروح غائرة، في الوقت الذي حلت فيه عناصر الأمن بعين المكان، حيث قامت بفتح تحقيق أولي للوصول إلى هوية الفاعلين، وتمكّنت مباشرة بعد ذلك من توقيف أحدهم. كلاب وأسلحة في إعتداء طال لاعب رجاء الحسيمة. تعرّض لاعب فريق رجاء الحسيمة عبد حكيم بوخشاب، ليلة الأربعاء الماضي، لإعتداء عنيف من طرف ثلاثة أشخاص، وذلك بحي مرموشة بالحسيمة، مُستعملين في ذلك أسلحة بيضاء وكلاب البيتبول. بوخشاب أكد في تصريح إعلامي أنه كان رفقة صديقَيْه في سيارة أحدهما بحي مرموشة، وبمجرد أن نزل من السيارة لقضاء حاجته، تفاجئ بشخصين يقتربان منه، وما إن وصلا إليه حتى أشهروا سيفين كانا بحوزتهما في وجهه، وعمداو على مهاجمة السيارة. وأضاف بوخشاب وهو يسرد حيثيات الإعتداء الذي طاله، أنه ومن هول المشهد طالب من صديقيه الفرار، وأطلق هو بدوره ساقيه للريح، قبل أن يستوقفه شخص ثالث كان مع المهاجمين بثلاثة كلاب من نوع بيتبول، الأمر الذي حتّم عليه الإستسلام لأمر الواقع، حيث أكد أنه حوصر وسط المُعتدين الذين شرعوا في ضربه ضرب بقفا السيفين، في الوقت الذي أطلق فيه الثالث أحد كلابه لمهاجمته، مُطالبين إيه بمنحهم هاتفه النقال ومحفظة كانت بحوزته. وقال بوخشاب أنه إنتقل مباشرة بعد الإعتداء إلى المستشفى حيث تَسلّم شهادة طبية تثبت مدة العجز في 25 يوما، كما قدم بلاغا في الموضوع إلى مصالح الأمن التي إنتقلت إلى مسرح الجريمة وعايَنَتْه. سكان بسدي عابد يَستنجدون بوكيل الملك. طالب سكان شارع المحمدية بحي سيدي عابد بمدينة الحسيمة، في شكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى إبتدائية الحسيمة بالتدخل العاجل، لوضع حد لممارسات مشينة تحدث بالشارع بسبب منزل تحوّل إلى وكر للدعارة. الشكاية الموقعة من لدن جمعية سيدي عابد للتنمية والتضامن، والمُذيّلة بتوقيعات السكان، أوردت أن أحد الأشخاص بالشارع المذكور حوّل منزله إلى ما يشبه فندق ويقوم بكراء غرفه لفتيات يُمارسن أنشطة مشبوهة، ويخرجن شبه عاريات دون مراعاة لحرمة البيوت، كما يستقبلن أشخاص غرباء، كما يتسبّبن عادة في مطاحنات ينتج عنها صراخ مدوي يقض مضجع سكان الشارع. كما إتّهمت الشكاية صاحب المنزل بإدخال القلاقل للحي الذي كان ينعم بالهدوء، ولأن هذه الأفعال يجرّمها القانون ومن شأنها أن تُهدّد الناشئة، حسب تعبير الشكاية، وعليه طالبت الساكنة من وكيل الملك لدى إبتدائية الحسيمة، بإعطاء تعليماته إلى السلطات المُختصة، قصد إجراء بحث حول هوية القاطنات في المنزل موضوع الشكاية، والأشخاص الذين يَفدون عليهن، وردع هذه الممارسات المُشينة.