في ظل تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة، أصبح كورنيش "صباديا" بالحسيمة، المُمتد على مساحة تناهز الكيلومترين، و شاطئ "كلابونيتا" بمدخل المدينة، محج لَيِلي لشريحة واسعة من سكان المنطقة، حيث يستقطبا المئات من المواطنين من مختلف أصقاع الإقليم مباشرة بعد صلاة التراويح للترفيه والإستمتاع بجمالية المكان. ويُعد كورنيش "صباديا" وشاطئ "كلابونيتا"، من بين المُتنفّسات الأكثر جاذبية للأسر الحسيمية، حيث يَتضاعف الإقبال عليها بشكر كبير مع توالي أيام شهر رمضان، وتوافد الجالية المٌقيمة بالخارج على المنطقة و يجد سكان المدينة و زوارها من داخل الوطن وخارجه، ضالتهم في المُتَنَفّسين كأمكنة تتحقق فيهما نسبياً شروط الإستراحة والإستجمام والترفيه والترويح عن النفس، وإستنشاق النسيم الذي تَبعث به أمواج المتوسط، وهو القاسم المشترك الذي يَدفع العديد من العائلات نحو هذه الفضاءات. و بقدر ما تكون الحركة بالمدينة بطيئة نهاراً بسبب الحرارة التي تميز أيام هذا الشهر الفضيل، تدب الحركة في شوارع المدينة قُبيل موعد الإفطار، قبل أن تخمد ديناميتها بشكل موقت مع حلول آذان المغرب، لتتجدّد وتبلغ ذروتها بعد صلاة التراويح حيث تعج الفضاءات المذكورة بالشباب و العائلات التي تقضي رفقة أبنائها أوقات خاصة في هذه الأماكن وسط أجواء رمضانية خالصة، حيث يمكث الكثير منهم لفترات متأخرة من الليل للتمتع قدر المستطاع . و يتوفر كورنيش "صباديا" على عدد من المرافق والتجهيزات التي يحتاجها الرواد كموقف السيارات والمقاهي والمطاعم وغيرها، كما يَتَميّز بالتنظيم وتوافر الأمن، غير أن هذا الفضاء يُعاني من نُدرة المساحات المخصصة لركن السيارات حيث لا يتوفر إلا على موقف واحد للسيارات وهو ما يفرض على الرواد التوافد مبكرا بحثا عن مكان لركن السيارة في ظل محدودية الطاقة الاستيعابية لموقف السيارات الموجود.