بعد من تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع ل «الديستي»، خلية إرهابية في نواحي الناظور لها امتدادات في هولاندا، ووفقا لمصادر عليمة رفعت الأجهزة الأمنية الهولاندية وفي المقدمة جهاز المخابرات الخارجي حالة الاستنفار إلى أعلى درجاتها في صفوفه استباقا واحتياطا من عمليات ارهابية قد يقوم بها متطرفون لهم علاقة بالشبكة. جهاز المخابرات البلجيكي دخل هو الآخر على خط القضية بعد توصل الآخير بمعلومات من المغرب وهولاندا كون المواطن المغربي الأصل الهولندي الجنسية عضو خلية الناظور الذي تم توقيفه في هولندا بناء على معلومات دقيقة قدمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية وتهييئه للقيام بعمليات ارهابية في هولندا ضد عناصر أمنية ومواقع استراتيجية، قد قام بزيارات عديدة في الأسابيع القليلة الماضية إلى بلجيكا وخاصة إلى مدينتي «بروكسيل» و«أنفيرس» والتقى هناك بالعديد من الأشخاص، كما أن المعلومات التي توصل بها الأمن البلجيكي أشارت إلى أن المواطن المغربي الهولندي الأصل قد حصل على أموال من أجل تمويل أنشطته التخريبية وأساسا اقتناء أسلحة و متفجرات. علاقة بالموضوع وحسب مصادر الموقع، فقد فتحت السلطات البلجيكية بحثا دقيقا حول ما إذا كان المواطن المغربي المقيم في هولندا المنتمي لخلية سلوان التي فككها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع ل «الديستي» علاقة بالسلفي المغربي المنحدر من منطقة الريف فؤاد بلقاسم زعيم تنظيم «الشريعة في بلجيكا» الذي أدانته محكمة بلجيكية في 11 فبراير الماضي ب 12 سنة سجنا لاتهامه بقيادة خلية ارهابية كانت تخطط بالموازة لاستقطاب شباب بلجيكي من أصول مغاربية وارسالهم إلى سوريا والعراق من أجل الانظمام إلى تنظيم «داعش» القيام بهجمات ارهابية في بلجيكا. لاسيما أن المواطن المغربي وحسب ذات المصادر تردد كثيرا مؤخرا على مدينة «انفيرس» حيث نشاط تنظيم «الشريعة في بلجيكا» يتركز أكثر. في ذات الوقت أضافت ذات المصادر أن قنوات تبادل المعلومات مع جهاز المخابرات الهولندي الخارجي ماتزال مفتوحة لمعرفة ارتباطات أو المتعاونين مع المواطن المغربي الأصل والهولندي الجنسية وعضو الخلية الذي تم توقيفه في هولندا. أضيفت إلى هذا ودائما حسب ذات المصادر، عمليات التنسيق ذاتها لجهاز «الديستي» وكما سبقت الإشارة إلى ذلك مع جهاز المخابرات البلجيكي بعد توصل الأمن المغربي بمعلومات كون المواطن المغربي الهولندي قام بعدة زيارات لبلجيكا في الأسابيع والشهور الأخيرة.