تلقى مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم بصدمة كبيرة نبأ الاعتداء الإجرامي على متحف باردو ، وإذ يعبر عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي ضد المجتمع التونسي ومؤسساته، يعلن مركز الذاكرة المشتركة عن تضامنه الكامل مع الشعب التونسي . إن الاعتداء الجبان على متحف باردو لا يدخل فقط في باب الإرهاب الذي يهز أكثر من منطقة في العالم ، بل إن ما وقع يوم 18 مارس 2015 يهدف بالخصوص إلى ضرب التجربة الوحيدة التي نجحت من إعصار ما يسمى ب " الربيع العربي"، وأبان المجتمع التونسي من خلالها عن نضج كبير في التعامل مع تناقضاته لإنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي، نحو تجربة جديدة في شمال افريقيا ، لبناء نظام جمهوري برلماني خارج مربعات التمذهب والطائفية والقبلية. إن استهداف متحف باردو المحاذي لمجلس النواب هو في الحقيقة استهداف للتجربة التونسية الرائدة التي تزعج في نفس الوقت الحركات الإرهابية والأنظمة السياسية المتحجرة في المنطقة. لقد أبان الشعب التونسي ونخبه إبان المرحلة التي تلت انهيار نظام بن علي عن وعي سياسي كبير تبلور من خلاله نموذج بناء نظام وسم بالتوافق بين مكونات المجتمع التونسي، منتجا بذلك استقرار في قلب العواصف التي تهب على المنطقة. إن مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية و السلم، و هو يستعد لاستضافة تونس كيضف شرف للدورة الرابعة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، للتناظر مع نخب عالمية حول سبل دعم التجربة الديمقراطية بها، يستحضر خطورة هذا ا الاعتداء الإرهابي الجبان،و انعكاساته السلبية المحتملة على كل المنطقة يدعو المجتمع المغربي ونخبه السياسية والمدنية، التي أدانت هذه الجريمة، إلى مبادرة مشتركة للتعبير عن تضامنه مع الشعب التونسي ومؤسساته ولمساندة التجربة التونسية الرائدة. عن مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية و السلم