على إثر الهجوم الإرهابي الشنيع الذي تعرض له متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي"البرلمان" بالعاصمة تونس، يوم الأربعاء 18 مارس 2015، والذي أودى بحياة 23 سائحا أجنبيا ومواطنين تونسيين، وخلف أزيد من 47 جريحا، يدين حزب التقدم والاشتراكية بشدة هذا الاعتداء الإجرامي الجبان، ويتقدم بصادق عبارات التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا والمصابين. إن حزب التقدم والاشتراكية، وهو يدرك جيدا أن هذا العمل الإرهابي الغادر إنما يستهدف الإضرار بالتجربة الديمقراطية التونسية المتميزة والواعدة والنيل من اقتصاد تونس عبر توجيه ضربة موجعة لقطاعه السياحي، يعرب عن تضامنه الكامل مع الشعب التونسي الشقيق وقواه الديمقراطية الحية، ويعتبر أن هذه الجريمة النكراء ليست عملا معزولا بل هي جزء من مخطط خطر إرهابي داهم، يتهدد قيم الحرية والتقدم والديمقراطية والسلم في المنطقة برمتها، بل وفي كل مكان. كما يجدد الحزب نداءه إلى كل مكونات القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية عبر العالم، وبصفة خاصة في المنطقة المغاربية والعربية، إلى توحيد الصفوف وتنسيق الجهود من أجل مواجهة كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، دفاعا بذلك عن حق الشعوب، كل الشعوب، في الحياة، أولا، وبالتالي في بناء مجتمعاتها وصون مؤسساتها، بما يتيح، أكثر فأكثر، السير قدما نحو إشاعة ثقافة الاعتدال والتسامح، وتكريس قيم الحرية والديمقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية وإرساء المساواة.