أدان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بشدة الاعتداء الدموي الذي تعرض له، صباح اليوم الاربعاء، مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي ايبدو" وأدى الى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا. وتقدم حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، بتعازيه الحارة إلى أسر الضحايا معربا عن تضامنه الكامل معهم، ومع الشعب الفرنسي قاطبة، في هذه اللحظة المؤلمة والموجعة. وأكد الحزب أن "هذا الاعتداء الارهابي الشنيع، أيا كانت هوية مدبريه ومرتكبيه، لا يمت بأي صلة بالدين الاسلامي الحنيف، دين السلام والوسطية والاعتدال، بل إنه اعتداء همجي يسيئ إلى صورة الاسلام والمسلمين، ولا يخدم إلا مصالح وأجندات غلاة المتطرفين والعنصريين". وجاء في البلاغ أن حزب التقدم والاشتراكية، "وهو يدرك جيدا أن هذا العمل الارهابي المدان إنما يشكل حلقة ضمن سلسلة خطر داهم يتهدد قيم الحرية والتقدم والديموقراطية في كل مكان، ينادي كل مكونات القوى الوطنية والتقدمية والديموقراطية عبر العالم، وبصفة خاصة في الدول الاسلامية، وضمنها المنطقة العربية والمغاربية، إلى العمل بكل ما أوتيت من قوة وقدرة على توحيد الصفوف وتنسيق الجهود من أجل مواجهة هذا الخطر ووضع حد له، دفاعا بذلك عن حق الشعوب، كل الشعوب، في الحياة، أولا، وبالتالي في بناء مجتمعاتها وصون مؤسساتها بما يتيح إشاعة قيم الحرية والإخاء والديموقراطية والعدالة الاجتماعية".