أوردت مصادر متطابقة أن محمد حصاد، وزير الداخلية في الحكومة المغربية، إقترح خلال إجتماع مع الأغلبية، إجراء الإنتخابات الجماعية والجهوية، دفعة واحدة في الثاني عشر من يونيو المقبل، وهو المقترج الذي تجاوب معه قادة أحزاب التحالف الحكومي، حسب ما ذكرته المصادر ذاتها. حصاد برّر تحديد هذا التاريخ، بتفادي إجرائها في رمضان، كما يستحيل تنظيم الانتخابات خلال العطلة الصيفية، فضلا عن أن شتنبر يتزامن مع الدخول المدرسي، ليقع الإختيار على 12 يونيو المقبل. ومن المرتقب أن يستمر مجلس المتتشارين في أداء مهامه، استنادا إلى الاحكام الإنتقالية الواردة في الدستور، إلى حين انتخاب مجلس جديد، عكس ما كان يراهن عليه بعض المستشارين الذين كانوا يتمنون الاستمرار إلى سنة 2018، من جهتها، ستنتهي مدة انتداب مجالس الجماعات الترابية والهيآت المهنية ما بين ماي وشتنبر 2015. وإرتباطاً بالموضوع أكد محمد بودرا في معرض كلمته خلال اللقاء الذي نظم يوم السبت الماضي بمقر جهة تازةالحسيمةتاونات، حول الشباب والفعل السياسي أكد أن وزارة الداخلية ستعتمد خلال الإنتخابات القادمة نظام اللوائح بكل من مدينتي الحسيمة وإمزورن، فيما سيُحتفظ بنظام الترشيح الفردي بكل من بلديات بني بوعياش، أجدير، تارجيست، وباقي الجماعات القروية بإقليم الحسيمة. ويمتاز أسلوب الإنتخاب الفردي بكونه يستهدف تقسيم الجماعة إلى دوائر إنتخابية مساوية لعدد المنتخبين أي تخصيص ممثل عن كل دائرة إنتخابية، في افق تشكيل المجلس الجماعي من لدن ممثلي الدوائر، في حين أن أسلوب الإقتراع باللائحة يعتمد تنظيما إنتخابيا مختلفا عن نظام الإنتخاب الفردي، بحيث تتقلص فيه الدوائر الإنتخابية إلى القدر المحدد بمقتضى القانون أو بموجب مرسوم، و التصويت بنظام اللائحة معناه أن الناخب يتولى التصويت على اللائحة كلها، وهذا ما يعرف بأسلوب اللائحة المغلقة، لا يمكنها أن تكون محل تعديل أو مزج بين اللوائح، بإعتبار أن الشكل غير معمول به في النظام الإنتخابي المغربي. ويُثير نمط الاقتراع في كل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدها المغرب سجالا حادا بين مختلف الفرقاء السياسيين، بالنظر إلى الدور الذي يلعبه نمط الاقتراع في توجيه العملية الانتخابية والتحكم في الخريطة السياسية التي تفرزها صناديق الاقتراع. وتبعا لذلك، يدافع كل حزب سياسي عن نمط الاقتراع الذي يخدم مصالحه، ويرفع حظوظه في الفوز بأكبر عدد من المقاعد حتى يتأتى له بعد ذلك التفاوض من موقع قوة عند تكوين التحالفات المفضية إلى تشكيل المكاتب.