لسب بصدد الدفاع عن سعيد شعو و لا عن حركة 18 سبتمبر ، و لكن كمتتبع للشأن السياسي و الحقوقي المغربي أريد الوقوف عند بعض النقط التي أُثيرت في المقال الذي نُشر بتاريخ 13/01/2015 في هيسبرس ومُوقع بصفة حقوقية للمسمى " شكيب الخياري " ، تحت عنوان "جمهورية الحشيش والعنف" تبتزّ المغرب من هولندا " . تسألت مع نفسي و أنا أقرأ هذا المقال بعيون حيادية طبعا ، عن أهداف المقال ، و طبيعته ، بل تسألت و بحس نقدي حول المقاربة التي إعتمدها في نقده لحركة 18 سبتمبر ، هل إعتمد في تحليله على المرجعية الحقوقية ، أم مقاربة بولسية لتصفية حسابات شخصية بالوكالة مع سعيد شعو و ليس مع الحركة ذاتها ؟ . يبدو أن "السيد الحقوقي " لم يكن مُوفَقا في تحليله حيث بيّن أنه كان تائها تماما و هو يحاول الإختفاء تحت العباءة الحقوقية ، خاصة و أن لغة وزارة الداخلية كانت حاضرة و بقوة ، بالإضافة إلى قاموس لغوي يفتقد إلى الرزانة و الحيادية كشرطين ضرورين في أي تحليل حقوقي ناهيك عن لعبه دور القاضي في تأكيده للتهم الموجة لسعيد شعو !! . من يريد أن ينتقد حركة 18 سبتمبر فهذا من حقه و لكن مادم أنه وقع المقال بصفة حقوقية كان الأجدر منه أن يعتمد على مقاربة حقوقية مستحضرا القوانين و المواثيق الدولية و التجارب العالمية ... و مستعينا بأرقام أو ... لتبيان أن لا مستقبل للجمهورية الريفية ... و أن الشروط الحالية تختلف عن سابقتها ... إلخ ، و ليس بالإعتماد على محاضر البوليس و زمرة " السياسيين الريفيين الذين طبخوا التهم لسعيد شعو " ، بل يبدو لي أن المقال تم إرساله لي سدي ياسين قبل نشره ليتم بعد ذلك تعزيز المقال بصورة لجثة لست أدري أين وُجدت و متى تم تصويرها... ليؤكد أن شعو هو القاتل !! لاعبا دور القاضي في إصدار الأحكام ، لكن الجثة التي رأيتها في الصورة لا تختلف عن صور الجثث التي قتلها النظام المغربي خلال إنتفاضة الرفيين 1958/1959 ، و بالمناسبة فإن المسمى شكيب الخياري سبق له أن إنتقد و هاجم هذه الإنتفاضة وقائدها محمد سلام أمزيان ، واصفا المنتفضين بالسذاجة و الإندفاع ... ، لكن رغم هذا الموقف السلبي للسيد " الحقوقي " من هذه الإنتفاضة ، سيطل علينا في الفليم الوثائي لطاريق الإدريسي " لنكسر حاجز الصمت " و هو يتلو علينا مطالب الإنتفاضة !! في تناقض صارخ مع موقفه الأول ، مما يؤكد لنا أن السيد يتحرك و يجتهد فوق تعليمات مرؤوسيه . فكيف لك أن تنتقد مطالب الإنتفاضة محاولا النيل من المنتفضين و قائدهم ، و في نفس الوقت تأتي و تقرأ علينا مطالب الإنتفاضة ؟!! ياله من تناقض ! . و ما يؤكد أكثر أن السيد فعلا يتحرك وفق تعليمات مرؤوسيه و كما أكدت لنا ذلك تسريبات كولمان ، مطالبته باعتقال نشطاء الحراك بآيت بوعياش متهما آياهم بالفوضويين و المخلين بالنظام العام ، لتستجيب النيابة العامة لطلبه باعتقال أبرز هؤلاء النشاط . تنويه : لا أنتمي للحركة و مقالي هذا ليس دفاعا عن أحد بل محاولة مني لفضح من يريد أن يختفي تحت العباءة الحقوقية .