امر القضاء المغربي باعتقال عشرة دركيين على سبيل الاحتياط، اثر الاشتباه في ضلوعهم بعمليات رشى وابتزاز واستغلال نفوذ بعد ظهور اشرطة فيديو تظهر تسلمهم رشى، وافادت صحيفة «التجديد» ان «الدركيين العشرة يواجهون تهم الرشى والابتزاز واستغلال النفوذ والإخلال بالواجب المهني». وأضافت ان «النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة شمال الرباط، امرت باعتقال الدركيين احتياطياً في انتظار الشروع في محاكمتهم بالتهم المنسوبة اليهم». وحسب المصدر، فان تطوارات القضية تعود الى «اشرطة فيديو نشرها (قناص) يعمل كمساعد سائق حافلة قام سراً بتصوير الدركيين المشتبه فيهم اثناء استلامهم رشوة». من جانبها، ذكرت «أخبار اليوم المغربية» الخاصة ان «عملية تفتيش روتينية قادت الى العثور على اشرطة فيديو للمتهمين وهم يتسلمون رشى أو يتفاوضون حولها مع سائقي حافلات»، واضافت ان «الأشرطة وجدت في الحاسوب الشخصي لأحد عناصر الدرك المعتقلين، وبعد التأكد عملياً من صحتها... قادت المتهمين الى المثول سريعاً امام قاضي التحقيق»، وتابعت ان «من قام بتصوير الاشرطة عمد الى ابتزاز الدركيين، حيث كان يتلقى تحويلات مالية مقابل عدم نشرها... ويواجه بدوره شبح الاعتقال بتهمة (التستر) على الابتزاز والرشى». وبث موقع «يوتوب» نهاية الأسبوع فيديو مدته نحو نصف ساعة، نشره سائح اسباني، يرصد رشوة رجلي أمن مغربيين وثقها بالصوت والصورة للحصول على أقل من خمسة يورو.