تعرض طالبين من إقليمالحسيمة يُتابعان دراستهم بجامعة محمد الأول بوجدة، للإعتقال مساء اليوم الجمعة 28 نوفمبر الجاري، وذلك بإحدى شوارع حي القدس القريب من محيط الجامعة. عملية الإعتقال هذه تمت في ظروف غامضة، وشاركت فيها عناصر تابعة للأمن الوطني، وأخرى بزي مدني وسيارة مدنية يُفُترض إنتماءها لفرقة مراقبة التراب الوطني المعروفة إختصاراً ب"الديستي"، حيث جرى إقتياد الموقوفين إلى منزل يكتريه أحدهم رفقة طلبة آخرين من إقليمالحسيمة، والذي تم تفتيشه من لدن العناصر المشاركة في عملية الإعتقال، قبل أن تنسحب دون محجوزات وتقتاد الطالبين إلى وجهة غير معلومة. ومباشرة بعد ذيوع خبر الإعتقال، توجه بعض الطلبة صوب مقر ولاية أمن وجدة، للإستفسار عن مكان تواجد الطالبين وأسباب الإعتقال، إلا أن مسؤولي الأمن بالولاية، نفوا وجود الموقوفَيْن لديهم، مشدّدين على أن لا علم لهم بعملية الإعتقال هذه، مما أضفى مزيداً من الغموض والضبابية على ما حدث. ويتعلق الأمن بالطالب (أ.ش) المنحدر من مدينة إمزورن، الذي يُتابع دراسته حالياً بكلية العلوم القانونية والإقتصادية، وسبق أن حصل على شهادة الإجازة السنة الماضية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكان قيادي بارز في تنظيم فصيل الطلبة القاعديين، في السنوات الماضية، قبل أن يَقطع علاقته التنظيمية مع الفصيل، وكان كذلك من الوجوه البارزة في حركة 20 فبراير بإمزورن، أما الموقوف الثاني (م.أ) المنحدر من مدينة بني بوعياش، يُتابع دراسته في سلك الماستر تخصص العلوم الفزيائية.