لفظ طالب أنفاسه الأخيرة إثر تلقيه لطعنات قاتلة حوالي الواحدة والنصف من صباح يوم الخميس 18 أكتوبر الجاري قرب المسجد المتواجد قبالة الحي الجامعي بامرشيش بمراكش. وذكر مصدر أمني أن الضحية الذي يبلغ عمره 22 سنة والمنحدر من إقليمالجديدة، و كان يتابع دراسته في السنة الثالثة حقوق ، قد توفي فور وصوله إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ، بعد تلقيه لطعنات في الظهر بآلة حادة . و حسب ذات المصدر فالفاعل مازال إلى غاية كتابة هذه السطور في حالة فرار رغم التعرف على هويته، مشيرا إلى أن الضحية جمعته بأحد الطلبة قبل تعرضه لعملية القتل مشاحنات مع طالب آخر. فيما أكد مصدر طلابي أن الضحية تعرض لاعتداء من قبل شخصين اثنين أحدهما كان بحوزته سلاح أبيض . و يجري البحث من قبل مصالح الأمن، التي أولى كبار مسؤوليها اهتماما كبيرا بهذه الجريمة من خلال متابعتهم لتطور التحريات التي تباشرها الشرطة القضائية، لتحديد ملابساتها ومعرفة إن كان لها ارتباط بالصراعات الفصائلية المشتعلة بفضاء الجامعة. وقال طلبة بالكلية المذكورة إن الضحية ليس وجها معروفا من وجوه الحركة الطلابية ولم يكن له أي انتماء فصائلي، ولم يسجل عليه أي تحرك بهذه الصفة داخل الجامعة . وفور علمهم بخبر الجريمة خرج العشرات من الطلبة القاطنين بالحي الجامعي بأمرشيش في مسيرة حوالي الثالثة من صباح يوم الخميس ، مرددين شعارات منددة بغياب الأمن في محيط الجامعة . وقام عناصر من الطلبة المنتمين للفصيل القاعدي صباح أمس الخميس بجولة على المدرجات وقاعات الدرس بكلية الحقوق يوضحون للطلبة أن الجريمة التي وقعت ليس لها أية علاقة بالصراع الفصائلي . وكان من النتائج المباشرة لهذا الحادث الذي روع الطلبة القاطنين بالحي الجامعي ، أن عززت القوات الأمنية تواجدها بمحيط هذه المؤسسة وكثفت دوريات الشرطة تحركاتها في الأزقة المقابلة التي عادة ما تعرف أفعالا إجرامية من سرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض وتحرش جنسي بالطالبات وغيرها ..