أوقفت مصالح الأمن بمدينة الحسيمة، عشية أمس الثلاثاء 09 شتنبر الجاري، مشعوذ مُلقب ب"أبو جابر"، رفقة خمسة نساء، و ذلك بحي ميرادور الأسفل. التحرك الأمني هذا، جاء إثر تجمهر العشرات من سكان الحي أمام المنزل الذي يكتريه المشعوذ، المنحدر من القنيطرة، بعد أن لاحظوا تحركات مشبوهة في محيط المنزل الذي تقصد العشرات من نساء بشكل يومي يَتَخفّين في النقاب، مما حذا بهم إلى تنبيه المشعوذ في أكثر من مناسبة وتقديم شكايات إلى السلطات المعنية، ليتطور الأمر إلى نشوب مشادات بين المسعوذ وسكان الحي، أعقبها تدخل الأمن و السلطات المحلية. وشهد محيط منزل المعني عشية أمس إستفار أمني، حيث حلت بعين المكان مصالح الشرطة القضائية التي داهمت المسكن بأمر من النيابة العامة، لتعثر داخله على المشعوذ رفقة العشرات من النساء اللواتي يقصدنه لإغراض مختلفة، علاوة على مواد يُقدمها لهن كوصفات للعلاج، وتَم إقتياد المشعوذ رفقة خمس نساء فيما أخلي سبيل الأخريات. وبعد تحرير محضر للموقوفين في الموضوع، بمقر الأمن الإقليميبالحسيمة، أُفرج عن الجميع، في إنتظار إحالتهم غداً الخميس على أنظار النيابة العامة لتعميق البحث. وفي ذات السياق، طالبت تنسيقية جمعيات أحياء مدينة الحسيمة بالتدخل العاجل و الفوري لوضع حد لأنشطة المشعوذ "البعيدة عن القيم النبيلة للمغاربة"، وطالبت بمُتابعته جنائياً، و ترحيله من إقليمالحسيمة، مع التأكيد على ضرورة إسترجاع أموال ضحاياه لأصحابها، و من جانبها عبّرت جمعية أباء و أمهات و أولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية أنوال، عن إستياءها الشديد، من "الصمت غير المبرر للسلطات الإقليمية المعنية"، مُطالبة إياها ب"التدخل الفوري لترحيل هذا العنصر الغير مرغوب فيه، من المناطق التي يسكن فيها تلامذة ثانوية إعدادية أنوال" ولوّحت في هذا الصدد بورقة الإحتجاج .في حالة عدم القيام بالمُتَعيّن في الموضوع. وباتت ظاهرة الشعوذة و الأنشطة "السحرية"، تتفاقم في مناطق عدة بإقليمالحسيمة، وتُثير مجموعة من المشاكل بين الفينة والأخرى، وصلت حدتها إلى درجة إراقة دم أحد المشعوذين بمدينة إمزورن قبل أسابيع، في الوقت الذي تَلتزم فيه السلطات المَعنية الصمت حيال الظاهرة رغم الشكايات العديدة التي تُقَدّم في الموضوع.