اعتقلت فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس المدني الإسباني، يوم أول أمس، شابا مغربيا، ببلدة «سان بيدرو بيناتار»، بإقليم مورسية، بتهمة الإرهاب. ووفق مصادرنا فإن الشاب المغربي المسمي (ن.ب) كان يقدم دعما معنويا لجماعة إرهابية تنشط داخل الأراضي السورية، كما أنه كان يعتزم، حسب بلاغ الداخلية الإسبانية، الانتقال إلى بلاد الشام للالتحاق بصفوف المقاتلين العرب هناك. وتمت عملية الاعتقال في الساعات الأولي من صباح يوم أمس، بأمر من قاضي الغرفة الثالثة بالمحكمة العليا الإسبانية، وذلك بعد رصدها قيام المغربي بأنشطة مكثفة عبر شبكة الإنترنيت، كما أنه كان يحدث العديد من الصف حات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للإشادة بالإرهاب ونشر العديد من المواد ذات طبيعة إرهابية. وأضاف مصدرنا أن المغربي المعتقل، كان يعمل في محل للبيتزا ووجبات الطبخ المشوي «الكباب»، بالتوازي مع قيامه بأنشطته المشيدة بالعنف والإرهاب، وهو المحل الذي لم يكن يبعد عن شقته سوى ب 50 مترا. وتم إخضاع منزل المغربي لتفتيش دقيق، كما تم حجز العديد من الوثائق، أغلبها مرتبطة بالإرهاب والعنف. وأصبح استخدام شبكة الإنترنيت من قبل الجهاديين، بعد اندلاع الحرب الطاحنة سواء في سوريا والعراق والتحول للقتال في صفوف الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات التي تضم متطرفين مقيمين في الاتحاد الأوربي، يشكل مصدر قلق كبير لهيئات الأمن الأوربي وبعض الدول الإسلامية، حيث كشف كاتب الدولة لشؤون الأمن الإسباني، فرانسيسكو مارتينث، أن وزارة الداخلية توصلت خلال الأشهر الستة الأخيرة إلى وجود مئات من الجهاديين بالتراب الإسباني، معظمهم من أنصار الدولة الإسلامية. في السياق نفسه قررت إسبانيا، إحداث مركز جديد لمحاربة الإرهاب أطلق عليه مركز التنسيق لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وذلك بهدف تسهيل الوصول إلى المعلومة وتبادلها بين مختلف المصالح والوحدات الأمنية والاستخباراتية في إطار حربها الاستباقية لرصد واعتقال المتورطين ضمن خلايا أو أعضاء ضمن شبكات إجرامية دولية.