احتضن القصر البلدي بمدينة طنجة يوم السبت 8 نونبر اجتماعا ضم فعاليات واطارات ناشطة بمنطقتي صنهاجة وغمارة بالريف الاوسط والاعلى ، المعروفتين بزراعة القنب الهندي (الكيف). واجمع المشاركون في هذا اللقاء إلى ضرورة تكاثف جهود أبناء المنطقة التي يطلق عليها "بلاد الكيف" من اجل الدفاع عن مصالح ساكنة المنطقة. وخلص الاجتماع الذي شاركت فيه كل من كنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية و كنفدرالية جمعيات غمارة للتنمية، الى الاعلان عن تأسيس "تنسيقية أبناء بلاد الكيف (صنهاجة-غمارة)". واصدر الاطار الجديد بيانا اكدت فيه ان وضع معالجة ملف الكيف بين أيدي الأحزاب السياسية سيؤدي إلى فشل النتائج "لأن هم الأحزاب السياسية هو الأصوات الانتخابية"، لكون هذا الملف شائك ويحتاج الى تدخل سلطات عليا بالبلاد نظرا لحساسيته ، ولانه يهم اكثر من مليون نسمة مستقرة بشمال المغرب. واضافت التنسيقية ان "السياسيون الذين يثيرون موضوع تقنين الكيف و ما يسمى بالائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي و الصناعي للكيف لا يمثلون سكان بلاد الكيف و لا ينتمون إليها، و بالتالي فهم لا يعبرون عن صوت الساكنة و المزارعين". واشارت ان "دعوات تقنين الكيف لا تلقى ترحيبا من طرف المزارعين، و هي تنم عن مخطط دولي يقف وراءه شركات متعددة الجنسية مدعومة من طرف لوبيات سياسية و اقتصادية و حقوقية بالمغرب تهدف إلى استغلال المعطى التاريخي و الأنثربولوجي للكيف بشمال المغرب من اجل تمرير قانون سيعمل جلب نبتة جديدة لا علاقة لها بنبتة الكيف المغربي، ونقل زراعة القنب الهندي إلى السهول الخصبة بالمغرب". واتهمت التنسيقية من اسمتهم باللوبيات الانتخابية باستغلال الكثافة السكانية الكبيرة التي تشهدها بلاد الكيف من اجل جمع الأصوات الانتخابية لمرشحيهم ورسم الخريطة الانتخابية بالمنطقة، و ذلك باستغلال ورقة الشكايات الكيدية المجهولة من اجل تخويف المزارعين و تركيعهم لضمان أصواتهم الانتخابية أو الانتقام منهم في حالة عدم التصويت لصالحهم على حد تعبير البيان. وطالب المجتمعون الدولة المغربية ب "المصالحة الشاملة مع بلاد الكيف و جبر الضرر عن التهميش و الاستغلال الذي لحقها لعدة عقود، ومنع التجمعات الحزبية بالمنطقة بدعوى مناقشة تقنين الكيف، من أجل تفادي استغلال ملف الكيف في الحملات الانتخابية و الابتزاز السياسوي، وكذا إنشاء "وكالة تنمية بلاد الكيف" يكون مقرها الرئيسي بإساكن/باب برد، و ذلك من أجل نهج سياسة القرب من المزارعين في إطار المقاربة التشاركية، حتى يتسنى لها إنجاز دراسات و مشاريع تنموية ملائمة للمنطقة و الساكنة، و يسيرها أطر ينحدرون من بلاد الكيف. اضافة الى إعادة الاعتبار لأمازيغية صنهاجة سراير و غمارة (الشلحة) "المهددتان بالاندثار عن طريق إدماجهما في الاعلام و التعليم و الحياة العامة"، وإنشاء عمالة "صنهاجة" منفصلة عن الحسيمة، و عمالة "غمارة" منفصلة عن شفشاون، و جمع بلاد الكيف (صنهاجة-غمارة) في إطار جهة واحدة.