عرفت ولاية أمن تطوان يوم الأربعاء والخميس 17-18 مارس 2010 استنفارا أمنيا وتحركات مثيرة لمختلف الأجهزة الأمنية وذلك حينما تم استدعاء الكاتب العام المستقيل من المكتب الوطني لجمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي التي يترأسها زين العابدين بنتونس وصهره السلام عبد الغني سعيدان من أصول جزائرية مقيمين بطنجة للبحث معه ... . . ويتمحور هذا البحث المعمق ( التحقيق البوليسي ) الذي أسفر عن مشدات كلامية بين الكاتب العام للجمعية المذكورة والمحققين : عميد الفرقة الجنائية الولائية ومفتش الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان داخل مكتب العميد الذي استمر إغلاق بابه بالمفتاح لأزيد من عشر ساعات وهي مدة البحث في اليوم الأول مما أدت هذه المشدات الكلامية بارتفاع الأصوات داخل مكتب العميد انتهت بطرد المفتش من مكتبه واستكمال هذا الأخير التحقيق بالقلم والأوراق إلى أن تكتب التقارير بمكتب آخر يشرف على كتابتها مفتشا آخرا وتعاد للمسات الأخيرة مسجلة عبر أوزبي وتتم قراءتها قبل توقيعها ٬ وما لوحظ كثرة المكالمات الهاتفية عبر هاتف نقال العميد الذي كان يضطر للتحدث بصوت منخفض وأحيانا يقوم بفتح الباب المغلقة بالمفتاح ويخرج رأسه لاستكمال الحديث... . وما صرح به الكاتب العام عبد الواحد ياسين أن البحث استمر في سرية وحرص كبير رغم اتصال بعض الأجهزة والصحفين والأصدقاء والمحبين والأسرة لمعرفة فحو البحث ومضمون التعليمات النيابية غير أن الإجابة كانت ( أوامر عليا ) فطال الانتظار حين استكمال البحث على مقربة الساعة الثامنة مساءا دون أكل ولا شرب ٬ وأكد لنا انه حينما طرحت عليه وابل من الأسئلة المتعلقة بأسرته مثل : كم له من إخوة وهل هم أشقاء وهل من الأب أم الأم وكذا الأسرة بماذا تعرف هل بالاستقامة والتجارة أم غير ذلك ... مما اعتبر هذا التحقيق لا علاقة له بموضوع الشكاية الواردة ضده من المشتكان رئيس المكتب الوطني لجمعية الشيخ العلاوي بالمملكة المغربية زين العابدين بنتونس الجزائري ورئيس جمعية عيسى بأوروبا حميد دمو الجزائري تقدم بهذه الشكاية بالنيابة عنه كاتب عام الجمعية المذكورة عبد الله رنان المغربي ... . وأضاف عبد الواحد ياسين أن عميد الشرطة كانت لدية معلومات مغلوطة فيما اعتمد عليه محور المسطرة المقدمة بمكتبه وسهره شخصيا على البحث المستفز لمشاعره كضغط نفسي له الذي لم يتمالك أعصابه بحث صاح في وجهه وقام من مقامه قائلا له « برك من القوالب هذا الملف راه لقربلوا يتحرق » .... . . وفي اليوم الموالي عاد لاستكمال البحث مع الإدلاء بالوثائق التي تفيد الموضوع وتدين بشكل مثبت تورط الجمعيتين في المساس بمقدساتنا الدينية والوطنية ٬ ولإشارة خلال البحث عمدت بعض الزوايا على اختلاف مشاربها بإشراف مشايخها ومقادمها ومرديها ومجاذيب ومعالجين بالطب الروحاني الدعاء الخاص بحفظ الله المتين واللطيف الأصلي فيما جرت به الأقدار لعبد الواحد ياسين الذي يعتبرون نصره على الجزائريين نصرة لرسول الله المعظم وخصوصا وأن أسرة بنتونس المستغانمية الجزائرية عمدت على نشر وتوزيع كتاب يجسد الأنبياء والملائكة والصحابة الكرام .