قبل بضعة أشهر من الآن ظهرت حركة في هولندا أطلق عليها من يقف ورائها اسم "حركة 18 سبتمبر" او "حركة استقلال الريف " نسبة إلى اليوم الذي أعلن فيه محمد ين عبد الكريم الخطابي تأسيس جمهورية الريف يوم 18 سبتمبر 1921. وكانت الحركة قد أعلنت أثناء ظهورها أنها ستكشف رسميا عن خطوطها العريضة يوم 18 سبتمبر 2014 الذي يصادف الذكرى 93 لقيام جمهورية الريف، إلا أن هذا لم يحدث ولم يظهر للحركة ولمؤسسيها "المفترضين" أثر رغم مرور موعد هذا اليوم الذي صادف يوم أمس الخميس. ويتساءل العديد من المتتبعين سواء داخل الريف آو خارجه عن مصير هذه الحركة التي يسودها الكثير من الغموض خاصة وان أعضائها الذين نصبوا أنفسهم ممثلين لساكنة الريف لم يكشفوا عن وجوههم بعد ولم يظهر لهم اثر يذكر في اليوم الذي حددوه للإعلان رسميا عن الحركة والكشف عن خطوطها العريضة وأهدافها. كما تساءل العديد من المتتبعين والنشطاء المهتمين بقضايا الريف عن من نصب هؤلاء ممثلين لساكنة الريف والتحدث باسمها في غياب اي مشاورة او تواصل بينهم وبين ساكنة الريف مؤكدين انهم يرفضون هذه الممارسات التي اعتبروها منافية للديمقراطية واستغلال اسم "الريف" وسكانه في مسائل ربما تكون ذات مصالح شخصية وفق تعبيرهم. وكانت شبكة دليل الريف قد أشارت للموضوع في وقت سابق شهر ابريل الماضي وحصلت على معلومة من مصدر خاص تفيد أن أربعة أشخاص من الذين قدمت أسمائهم للسلطات الهولندية أثناء تقديم ملف تأسيس الحركة قد اجتمعوا قبل من تقديم الملف مع القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة والرجل النافذ المنحدر من الريف الياس العماري بأحد الفنادق بالعاصمة المغربية الرباط دون دون أن يتسنى لها معرفة ما دار في الاجتماع وما إذا كان ابن دوار "منوذ" ببني بوعياش هو من يقف ورائها. ويضيف نفس المتحدثين مع شبكة دليل الريف انه من حق سكان الريف بكافة شرائحهم معرفة ما يحدث و من يتحدث باسمهم مؤكدين انهم لم ولن يقبلوا بالتداول والنقاش في مصير الريفيين بعيدا عن الريف، ويبقى السؤال العريض حسب احد النشطاء ممن كانوا ينتظرون هذا اليوم هو أين اختفت "حركة استقلال الريف" بهولندا في الذكرى 93 لإعلان جمهورية الخطابي يوم 18 سبتمبر .