رست ، أمس الجمعة بالمحطة البحرية للحسيمة، الزوارق الشراعية للنادي البحري الإسباني " إل كاندادو"، قادمة من مدينة "مالقة"، في إطار فعاليات الأسبوع البحري بالمدينة، المنظمة من قبل المجلس الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات وجمعية شباب الريف الحسيمة لرياضة الكاياك. وأكد رئيس نادي "إل كاندادو" (مالقة) والمدير التقني للشراع، انخيل برييتو، أن الرحلة التي انطقت من الثامنة والنصف ليلا انطلاقا من ميناء مالقة، مرت في ظروف عادية لرغم طول المسافة (105 ميل)، والانطلاقة التي كانت بالليل. وأضاف السيد برييتو أن "الظروف الجوية كانت مواتية، لكن دائما هذا النوع من المنافسات يتطلب طواقم من ذوي الخبرة ومتمرسين جيدا"، مشيرا إلى أن "الحسيمة تعتبر مدينة ساحرة بسواحلها المتميزة وساكنتها المضيافة مثل سكان مدينة مالقة حيث قدمنا". من جهته، أشار نائب الكاتب العام لبلدية مالقة، خون رامون اورينس، إلى أن فكرة العبور إلى الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، كانت متوقعة في البداية إلى مدينة طنجة، لكن ظروف الإبحار كانت أحسن في اتجاه الحسيمة مادامت المدينة تقع في خط مستقيم إلى جنوب مالقة. وقال إن خليج الحسيمة يتوفر على مؤهلات كبيرة طبيعية وثقافية تعد بمستقبل سياحي مهم بالنسبة لهذه المنطقة بفضل قربها من أوروبا، مبرزا دور المجتمع المدني في تقارب وتنمية التعاون الثقافي والاجتماعي بين إسبانيا والمغرب. ويهدف "أسبوع البحر للحسيمة"، المنظم ما بين 31 غشت و6 شتنبر، إلى تسليط الضوء على الثقافة البحرية والمؤهلات السياحية والاقتصادية للإقليم، وذلك عبر تنظيم سلسلة من الأنشطة الرياضية، والورشات التكوينية، والمنافسات الرياضية، والأبواب المفتوحة وكذا العمليات التحسيسية حول أهمية المحافظة على التراث الطبيعي للجهة. وتميز افتتاح هذه التظاهرة بتنظيم كرنفال من طرف جمعية "أنير"، ووضع قارب أفالاكو في الماء، وهو مركب تقليدي طوله نحو عشرة أمتار اختفى منذ حوالي قرن، وكان ذات يوم مخصص للتجارة. وتأتي هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية، في إطار الاحتفالات بالذكرى العاشرة لخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ألقاه جلالته بمدينة الحسيمة يوم 25 مارس 2004، والذي شكل خارطة الطريق لإعادة إعمار المنطقة بعد فاجعة الزلزال المؤلمة التي ألمت بالساكنة ليلة 24 فبراير من نفس السنة.