انطلقت، (الأحد)، بشاطئ "كلابونيطا" بالحسيمة، فعاليات الدورة الأولى ل "أسبوع البحر للحسيمة"، بمشاركة مجموعة من الفاعلين الرياضيين على المستوى الوطني والمحلي. وأكد محمد بودرا، رئيس المجلس الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات، بهذه المناسبة، أن هذه التظاهرة تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة البحرية والمؤهلات السياحية والاقتصادية للإقليم، وذلك عبر تنظيم سلسلة من الأنشطة الرياضية، والورشات التكوينية، والمنافسات الرياضية، والأبواب المفتوحة و كذا العمليات التحسيسية حول أهمية المحافظة على التراث الطبيعي للجهة. وأضاف بودرا، أن إقليمالحسيمة معروف بشواطئه الجميلة التي توفر لزوارها مناظر طبيعية فريدة، وجودة المياه للاستحمام، وبيئة تتميز بالهدوء والنظافة والأمن، مشيرا إلى أن المدينة أصبحت وجهة مفضلة لدى السياح، وهو ما يجسده التدفق المكثف للسياح خلال فصل الصيف. وعلى غرار مدن أخرى بالمملكة، حظيت الحسيمة، التي تتوفر على حديقة وطنية وغنية بموارد طبيعية وبحرية وغابوية وانضمامها مؤخرا إلى نادي أجمل خليج في العالم، بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال زيارات جلالته المتتالية للمنطقة التي شهدت إطلاق العديد من الأوراش والمشاريع المهيكلة. من جهته، أكد عبد الصمد كراكشو، مدير الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية، أن الرياضة أصبحت اليوم أحد الحقوق الأساسية للمواطن، ولاسيما الرياضات المائية خاصة أن المغرب يتوفر على واجهتين بحريتين (البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي)، الأمر الذي يتطلب توسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضات كي تستفيد منها جميع شرائح المجتمع، منهم الشباب والأطفال والكبار والنساء والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، إلى جانب القاطنين في المناطق الهامشية. وأشار كراكشو إلى أن الجامعة معبأة لتطوير الزوارق الشراعية على المستوى الوطني وبتنسيق مع جميع الأطراف المعنية بهدف خلق نوادي جديدة ودعم القائمة منها من خلال مواكبتها في مجال تكوين الأطر، والمنشطين، والمدربين، وتوفير رهن إشارتهم الوسائل اللوجيستية والتجهيزات الضرورية. وتميز افتتاح هذا الحدث، بتنظيم كرنفال من طرف جمعية أنير، ووضع قارب افالاكو في الماء، وهو مركب تقليدي طوله نحو عشرة أمتار اختفى منذ حوالي قرن، وكان ذات يوم مخصص للتجارة. كما يشارك نادي "كاندادو" من مالقة الاسبانية طيلة هذه التظاهرة بمجموعة من الأنشطة الرياضية، ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الرياضية والثقافية (من 31 غشت إلى 6 شتنبر)، في إطار الاحتفالات بالذكرى العاشرة لخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي القاه جلالته بمدينة الحسيمة يوم 25 مارس 2004، والذي شكل خارطة الطريق لإعادة إعمار المنطقة بعد فاجعة الزلزال المؤلمة التي ألمت بالساكنة ليلة 24 فبراير من نفس السنة. وجرى افتتاح هذه التظاهرة، التي ينظمها المجلس الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات، بتنسيق مع جمعية شباب الريف الحسيمي للزوارق الشراعية، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية، بحضور على الخصوص والي الجهة عامل إقليمالحسيمة جلول صمصم، ورئيسة المجلس البلدي للمدينة فاطمة السعدي، ورؤساء المصالح الخارجية، وكذا عدد من الفاعلين الجمعويين المحليين.