ادان المكتب الفيدرالي للفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية ما اسماه بالتدخل القمعي الذي استهدف مناضلي الحركة الامازيغية وسكان جماعة تليليت باقليم الدريوش يوم الاثنين الماضي اثناء تخليد ذكرى معركة انوال. وافاد بلاغ للمكتب الفدرالي ان هجوما عنيفا من طرف مختلف القوات الامنية استهدف صباح يوم الاثنين 21 يوليوز "وقفة احتجاجية نظمتها تنسيقية الريف الأوسط للحركة الأمازيغية ليمتد القمع زوال ذات اليوم ليشمل الدواوير المحاذية لمقر الجماعة الترابية، حيث تم تعريض قاطنيها للسب و الشتم والرشق بالحجارة، فيما تمت مطاردة مناضلي الحركة الأمازيغية بالعصي و الهروات في الجبال و الغابات المجاورة". واضاف ان هذا الهجوم جاء "ردا على شروع مناضلي الحركة الأمازيغية في تخليد الذكرى الثالثة و التسعين لمعركة أنوال المجيدة، وذلك بتنظيم وقفة سلمية أمام مقر الجماعة التي كانت تشهد الحفل السنوي الذي تنظمه مندوبية المقاومة و جيش التحرير، والتي تسعى من خلاله إلى تضليل الرأي العام عبر روبورتاجات مزورة عن التنمية بالريف توثق لها كاميرات الإعلام الرسمي التي يتم استقدمها من الرباط لترويج البروباغاندا في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة ومنذ خمسينيات القرن الماضي من الحصار و الإقصاء والتهميش". وعبر المكتب الفيديرالي للفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية عن رفضه اختيار الدولة لما اسماه بسياسة التدبير الأمني القائم على القمع في مواجهة المطالب المشروعة لساكنة إقليم الدريوش، كما اكد على الحق المشروع في التظاهر السلمي وفق المقتضيات القانونية الضامنة والمرسخة لهذا الحق . وطالبا بالإسراع في رفع التهميش عن إقليم الدريوش وذلك بالاستجابة للمطالب الإجتماعية و الثقافية المشروعة للمواطنات و المواطنين، "ورد الاعتبار لشهداء المقاومة الحقيقيين عبر حفظ الذاكرة الجماعية لمنطقة أنوال التاريخية". كما طالب البرلمان "باستعمال سلطاته الرقابية ومسائلة الحكومة على التعاطي القمعي مع الاحتجاجات الجماعية لساكنة الريف الأوسط" .