قبل بضع اشهر حشد محمد بودرا عدد كبير من الاصوات للمطالبة بالابقاء على التقسيم الجهوي الحالي فيما يخص جهة تازةالحسيمة تاونات امانا منه حسب مناصريه ان اقليمالحسيمة لن تكون له مكانة فاعلة في حالة ادماجه في جهة اخرى ، وان موقع اقليمالحسيمة حاليا يستفيد من عدة امتيازات لكونه عاصمة الجهة ويحتضن العديد من المؤسسات الجهوية . غير ان هذه القناعة لم تصمد كثيرا لعدة اعتبارات اولا لكونها لا تتوافق مع ما قدمه حزب الاصالة و المعاصرة للجنة الاستشارية للجهوية الموسعة حيث اكد محمد بودرا نفسه خلال ندوة نظمها حزبه مؤخرا بالناظور انهم قدموا للجنة الملكية مقترح 7 أو 8 جهات، وحددوا جهة الريف من السعيدية حتى طنجة. كما ان مطلب الابقاء على التقسيم الجهوي الحالي بالنسبة لاقليمالحسيمة يعتبره البعض انه غير مبني على اسس اقتصادية وثقافية خاصة وان جهة الحسيمة تحتل المراتب الاخيرة دائما من حيث مساهمتها في الدخل الوطني الخام وتعتبر من افقر الجهات. نظرا لغياب التكامل الاقتصادي بين اقاليمها بالاضافة الى غياب البعد الثقافي و التاريخي بين ابناءها. وفي اخر خرجات بودرا حول الجهوية الموسعة قال "إن أجرأة تقليص عدد الجهات يتطلب مقاربة تشاركية، ففيما يخص مثلا جهة الريف الكبير نقترح إدماج الجهات المتوسطية الثلاثة الحالية من السعيدية إلى طنجة، أي الجهة الشرقية وجهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف وجهة طنجةتطوان، سيما وهي تتوفر على قواسم مشتركة تاريخية وجغرافية، ممتدة على طول الساحل المتوسطي المغربي وسلسلة جبال الريف، مما يجعل منها جهة حقيقية بمؤهلات اقتصادية متنوعة ومتكاملة". واضاف "نتمنى من أعماقنا أن يتفاعل مع هذا المقترح سائر الفاعلين، من منتخبين وجمعيات مدنية وجماعات محلية، علما أن النداء لا يهم هنا فقط المنتمين لهذه الجهة الممتدة من السعيدية إلى طنجة، بل لكافة الجهات المغربية لأن الموضوع يهم المغاربة قاطبة، إنه موضوع بناء مغرب الجهات، مغرب موحد بجهات قوية ومنسجمة". فهل يحشد محمد بودرا الاصوات من جديد للمطالبة بجهة الريف التاريخي الممتد من سعدية الى طنجة خصوصا بعد رسو راي الحكومة الاخذ بمقترح لجنة عزيمان فيما يخص اقليمالحسيمة وضمه الى جهة الشرق وهل تعرض بودرا للضغط من طرف قيادة حزبه للدفاع عن مقترحات الحزب عوض مقترحاته الشخصية ؟