أعادت العريضة الموقفة من طرف جمعيات باقليم الحسيمة المطالبة بالابقاء على التقطيع الجهوي الحالي لجهة الحسيمة النقاش من جديد حول التقسيم الجهوي الأمثل الذي يمكن ان تنتمي إليه منطقة الريف. فبينما تدافع هذه الجمعيات على الإبقاء على التقسيم الجهوي الحالي لجهة تازةالحسيمة تاونات وهو المطلب الذي يدافع عنه بشراسة البرلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة ورئيس المجلس الجهوي محمد بودرا، يذهب اغلب سكان منطقة الريف خاصة الحسيمة الدريوش والناظور الى المطالبة بجهة موحدة تجمع الأقاليم الثلاثة تحت اسم "جهة الريف" رافضين بذلك التقسيم الجهوي الحالي ومشروع الجهوية الموسعة المرتقب الذي قدمته اللجنة الاستشارية الذي يضم هذه الاقاليم الى جهة الشرق وعاصمتها وجدة. ويبرر المطالين ب"جهة الريف" حسب استطلاعات قامت بها شبكة دليل الريف بكون الاقاليم الثلاثة الحسيمة الدريوش والناظور تعرف تجانسا كبيرا على مجموعة من المستويات سواء اللغوية، والاجتماعية، والأخلاقية، والتاريخية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية، والجغرافية، هذا بالاضافة الى أن سكان المنطقة يحملون ذاكرة تاريخية حبلى بالنضال والمقاومة والاعتزاز بالذات والاسترخاص بالنفس والنفيس من أجل الحفاظ على الأنفة والكرامة. كما يرى هؤلاء ان هذه المنطقة يمكن ان تصبح قطبا اقتصاديا مهما لكونها تتوفر على موارد مالية هامة تتمثل في عائدات المهاجرين باوروبا المنحدرين من المنطقة اضافة الى توفر هذه المنطقة على واجهة بحرية مهمة. هذا دون ان نستثنى الاصوات التي تنادي بجهة الريف التاريخي بحدوده المعروفة التي رسمها الامير محمد بن عبد لكريم الخطابي ابان تاسيس جمهورية الريف خلال عشرينيات القرن الماضي.