ألغت جامعة تل أبيب ندوة حول "الأمازيغية" كان سيشارك فيها ثلاثة نشطاء مغاربة بعد تعرضهم لضغوط واتهامات في الإعلام المحلي بكونهم "أعضاء خلية تجسس" تستعملها إسرائيل، على ما أفاد هؤلاء الناشطين. وكتب منير كجي الناشط الأمازيغي، اليوم الإثنين على فيس بوك، أنه كان مدعوا لإلقاء محاضرة حول الأمازيغية في مركز "موشي ديان" التابع لجامعة تل أبيب، لكنه تلقى اتصالا هاتفيا وبريدا الكترونيا يعلمانه بأن "الجامعة ألغت الندوة". وأضاف الناشط أن سبب إلغاء جامعة تل أبيب لرحلته إلى إسرائيل راجع إلى كون ناشطين مغربيين آخرين كانا مدعوين للمشاركة معه في الندوة نفسها لم يتمكنا من السفر بسبب "ضغوطات وتعقيدات إدارية". وحول هذه الضغوطات قال الصحافي عمر أوشن، أحد المدعوين الثلاثة، في مقال رأي نشرته المواقع الالكترونية المغربية، إن تراجعه جاء ل"ظروف عائلية بعد اللغط الإعلامي الكثير حول هذه الزيارة، ولكي لا أترك فرصة للمزايدين على موقفي من القضية الفلسطينية". وأضاف "لست طفلا نزقا لا يدرك معاني الأشياء ودلالات الأحداث حتى يطلق خالد كل تلك الأوصاف الثقيلة السيئة في حقي وحق كل من منير كجي وبو بكر أنغير ويتهمنا جملة وتفصيلا وبدون حجج ويصدر حكمه الجاهز علينا بلا محاكمة بأننا أعضاء خلية تجسسية". وكان يشير إلى خالد السفياني الرئيس سابق للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وعضو اللجنة القومية لمقاومة التطبيع الذي قال في تصريحات للإعلام المحلي حول زيارة هؤلاء النشطاء، إن الأمر يتعلق ب"جزء من الشبكات التي تحدث عنها رئيس سابق للمخابرات العسكرية، وقال إن إسرائيل انتهت من نسجها في المغرب". وأضاف أوشن مخاطبا السفياني "لقد تخليت عن الفكرة وتخليت عن لقاء كان سيتم مع مخرجة مغربية يهودية ريفية من تمسمان أرض والدي وأجدادي رحمهم الله. هل يعتبر لقاء مع رسام أو شاعر أو صحافي من إسرائيل خيانة عظمى؟ (...) أنا أعرف أنك تعرف من هم المطبعون الحقيقيون في عالم السياسة والاقتصاد في بلادي، فهل تجرأ على انتقادهم..". وقرر النشاط الأمازيغي منير كجي، حسبما أفاد للإعلام المحلي، مقاضاة خالد السفياني هذا المحامي المعروف بمناهضته للتطبيع مع إسرائيل على خلفية اتهاماته ب"التجسس". وبخصوص الناشط الأمازيغي بوبكر أنغير الذي يعمل في قطاع التعليم، فقد صرح أن سفره تأجل "لأسباب إدارية" تتعلق بأخذ رخصة من مديره في العمل للسفر خارج الوطن. وأكد كل من منير كجي وبو بكر أنغير عزمهما على السفر إلى إسرائيل الصيف القادم "رغم الضغوط" و"التضليل الإعلامي".