في عرضها الاول بمدينة اكادير (جنوب المغرب) خلفت مسرحية ” أليلي ” أو العلقم (نباتُ الحنظل المر) باللغة الامازيغية جدلا واسعا على المستوى الحقوقي. فهده المسرحية الناطقة باللغة الامازيغية والتي حضرها العديد من الفنانين و المثقفين وجمهور واسع من عشاق اب الفنون ناقشت و بشكل واضح الفصل 475 من القانون الجنائي المغربي الذي ينص على زواج الضحية من مغتصبها و ركزت و بشكل واضح على امينة الفيلالي احدى ضحايا الاغتصاب فتاة مغربية في السادسة عشرة من عمرها انتحرت بعدما أجبرت على الزواج من رجل اغتصبها لينجو من السجن بفضل تفسير لقانون العقوبات في المغرب وبالتالي المسرحية طرحت استفهامات عديدة للرأي العام حول الموضوع وكانت فلسفة النص مبنية على تساءل أحرج الحاضرين وهو ترى لو لم تختر امينة الفيلالي ان تنهي حياتها بيدها ماذا كان سيكون مصيرها؟ ما القوانين التي حضرتها الدولة لحمايتها في ظل مجتمع لا يرحم؟ وفي حوار مع مخرج العرض المسرحي الفنان بوبكر اوملي اكد لجريدة القدس العربي ان الهدف من العرض الضغط على الدولة لتفرز قانون يحمي المغتصبات و قال بوبكر اوملي ” لو لم تنتحر امينة الفيلالي وتضع حدا لحياتها لتعرضت للاغتصاب يوميا من طرف القانون و هدا المجتمع الدي لا يرحم و الاهل ..و بالتالي ستموت تدريجيا وببطئ اتأسف لان هذه المادة تدافع عن ‘الأسرة والأعراف لكنها لا تأخذ في الاعتبار حق المرأة كفرد ونتمنى ان تصفيق الجمهور وهتافه اليوم يكون خطوة اولى ليعي كل فرد بما له و ما عليه ونحدد مسؤوليتنا كمجتمع مدني اتجاه تلك النساء ” وتجدر الإشارة على ان مسرحية ”اليلي” ستقوم بجولة عروض في العديد من المناطق النائية و الحضرية..المسرحية من اخراج بوبكر اوملي وتشخيص الفنانتان المتميزتان على الصعيد الوطني الزاهية الزهري وزهرة المهبول و تسرد حادثة اغتصاب امينة الفيلالي بقالب درامي وسخرية من الواقع والقوانين الخشبية كما عبرت عنها بطلتا العرض اللتان اكدتا في حديث مع جريدة القدس العربي انهما قاما بتأدية دورهما بصدق وحرفية عالية كون الموضوع يلمسهما بشكل شخصي في ظل ما تعانيه المراة المغربية اليوم من تحرشات يومية ومتكررة المغرب يعاني مؤخرا تصاعد مستمر في جرائم الاغتصاب سواء تعلق الامر باغتصاب النساء او الاطفال او حتى الكهول مما يتطلب ضرورة تضافر الجهود بين الدولة و المجتمع المدني للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.