بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق حركة 20 فبراير اصدر معتقلو ايت بوعياش القابعين بالسجن المحلي بالحسيمة بيانا للراي العام استحضروا من خلاله المحطات النضالية وكذا الزخم الجماهيري الذي عرفته مختلف مناطق المغرب منذ 20 فبراير 2011. واضاف المعتقلون انه بحلول 20 فبراير 2014 تكون قد مرت 3 سنوات على انطلاق حركة 20 فبراير ومعها ذكرى استشهاد 5 شباب من أبناء الشعب المغربي بمدينة الحسيمة. واوضح ذات المعتقلين في بيانهم ان انتفاضة 20 فبراير 2011 وما تلاها من احتجاجات شعبية عارمة عمت مختلف مدن وقرى المغرب اكدت ان الشعب المغربي مستعد لتقديم تضحيات كبرى في سبيل التحرر والانعتاق. وأضافوا ان الوضعية التي يعسشها الشعب المغربي "تجعل من رص الصفوف بين مختلف القوى المناضلة وتصعيد النضال الميداني واجبا وطنيا يجب أن يؤديه كل مناضل مخلص لدماء الشهداء ولعائلات المعتقلين السياسيين والمختطفين والمقموعين والمهمشين" وفق تعبير البيان. هذا واكد المعتقليون من داخل السجن المحلي بالحسيمة انهم ورغم الحرمان والحصار فانهم سيظلون صامدون وثابتون حتى تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وفي الاخير عبروا إدانتهم لما وصفوه ب"المحاولات البئيسة لبعض أحزاب و”أقزام” النظام للركوب على تضحياتنا وتشويه اختياراتنا الفكرية والسياسية" مؤكد ين على "أنه لا يوجد خيار وسط بين الخيانة والأمانة، وأن تصريحات كل من خان الشهداء واختار لنفسه طريقا أخرى غير التي تؤدي إلى تحرر شعبنا هي تصريحات لا تلزمنا" على حد تعبير البيان. دليل الريف : متابعة وهذا نص البيان كما وردنا : معتقلي حركة 20 فبراير بآيت بوعياش السجن المحلي بالحسيمة / بيان بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق حركة 20 فبراير بحلول 20 فبراير 2014 تكون قد مرت 3 سنوات على انطلاق حركة 20 فبراير ومعها ذكرى استشهاد 5 شباب من أبناء الشعب المغربي بمدينة الحسيمة الذين تم اغتيالهم وإحراق جثثهم في أبشع جريمة تنضاف إلى قائمة الجرائم التي ارتكبها النظام السياسي القائم بالبلاد منذ الاستقلال الشكلي في حق الشعب المغربي لا لشئ سوى لأنه يطالب بوطن يتسع للجميع تسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. أيها المناضلون الشرفاء لقد أكدت انتفاضة 20 فبراير 2011 وما تلاها من احتجاجات شعبية عارمة عمت مختلف مدن وقرى المغرب بشعارات متباينة وغير محددة السقف في الكثير من المناطق، وصمود المتظاهرين أمام آلة القمع ( طنجة، آيت بوعياش، تازة، مراكش، أكادير، الدارالبيضاء،بني ملال…)، أكدت على أن جماهير شعبنا مستعدة لتقديم كل أشكال التضحية في سبيل التحرر والانعتاق من استبداد النظام القائم بالمغرب. يا جماهير شعبنا المكافح إن هذه الذكرى وإذ نستحضر من خلالها الزخم الجماهيري غير المسبوق الذي عرفته مختلف مناطق المغرب على مدى سنتين متتاليتين، والطاقات النضالية الهائلة التي أفرزته، فإننا نستحضر أيضا الخيارات المضادة للنظام القائم بالمغرب التي استهدفت الحركة لقهر هذا الزخم الجماهيري وتشويهه، بدءا بالأعمال التخريبية التي كان وراءها يوم يوم 20 فبراير2011 بالحسيمة، طنجة، العرائش وفاس … ويوم 08 مارس 2012 بآيت بوعياش…وتدخلاته القمعية التي أدت إلى سقوط شهداء ومئات الجرحى، ومختلف أنواع الترهيب والمضايقات في صفوف نشطاء الحركة وصلت إلى حد الاغتيال السياسي في حق الشهيد ” كمال الحساني” واعتقالات بالجملة لرموز الحركة لا زال العديد منهم رهن الاعتقال، والحملات التضليلية المغرضة سواء الرسمية منها أو الحزبية ضد الحركة، فضلا عن التعتيم الإعلامي الرسمي الفاضح على الأحداث التي شهدتها الساحة رغم ضخامة حجمها… جماهير شعبنا الأبي إن الصمود الميداني البطولي للحراك الجماهيري، والأداء الواعي الذي أبان عنه الشعب المغربي لم تفلح معه كل هذه المحاولات الدنيئة التي لم تستطع أن تثني الحركة ومناضليها الشرفاء عن التشبث بمسارها ومطالبها بشكل أكثر وعيا بالغايات والأبعاد التي كانت تستهدفها تلك المخططات، وهو ما أرغم النظام على نهجه سياسة الهروب إلى الأمام وطرح ما سمي ب” الاصلاحات الدستورية” التي رفضها الشعب المغربي شكلا ومضمونا باعتبارها مجرد مناورات تكرس الاستبداد وتشرعن الفساد. جماهير شعبنا الصامد مرت ثلاثة سنوات على انطلاق حركة 20 فبراير والواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي يؤكد يوما بعد يوم على أن أوضاع مختلف شرائح الشعب المغربي تزداد تدهورا بسبب مخططات النظام التي ما فتئت تكرس المزيد من التفقير والتجويع عبر الرفع الصاروخي لأسعار المواد الأساسية وتشريد العمال وتكريس واقع البطالة واستهداف صندوق المقاصة ضرب أنظمة التقاعد وغيرها من السياسات اللاشعبية، ومقابل ذلك ينتعش الفساد في دواليب الحكم ومؤسسات الدولة وتتواصل عملية نهب المال العام واستغلال ثروة البلاد من طرف الأقلية الحاكمة على حساب المصالح الحيوية للشعب المغربي ووطنه.. أيها المناضلون الشرفاء يا جماهير وطننا المثخن بالجراح إن هذه الوضعية تجعل من رص الصفوف بين مختلف القوى المناضلة وتصعيد النضال الميداني واجبا وطنيا يجب أن يؤديه كل مناضل مخلص لدماء الشهداء ولعائلات المعتقلين السياسيين والمختطفين والمقموعين والمهمشين…لذلك فإننا ندعو إلى الاستمرار في شحذ الهمم والدفاع عن حق شعبنا في أن ينال حريته كاملة، والتصدي للمخططات اللاوطنية اللاديموقراطية اللاشعبية للنظام، والتي ترهن مصير البلاد في أيدي أقلية لا هم لها سوى ممارسة المزيد من النهب والاستغلال. وفي الأخير نؤكد نحن المعتقلون السياسيون من السجن المحلي بالحسيمة ورغم الحرمان والحصار أننا سنظل على العهد صامدون وثابتون، وعلى خطى شهدائنا سائرون حتى تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. كما نعبر عن إدانتنا لكل المحاولات البئيسة لبعض أحزاب و”أقزام” النظام للركوب على تضحياتنا وتشويه اختياراتنا الفكرية والسياسية، و نؤكد على أنه لا يوجد خيار وسط بين الخيانة والأمانة، وأن تصريحات كل من خان الشهداء واختار لنفسه طريقا أخرى غير التي تؤدي إلى تحرر شعبنا هي تصريحات لا تلزمنا. المجد لشهداء الشعب المغربي الهزيمة لأعداء الحرية العار كل العار للخونة والمرتدين