يعاني سكان القرى والبوادي بجماعتي النكور واربعاء تاوريرت ازمة نقل حادة نتيجة الاجراءات الصارمة التي تطبقها مصالح الدرك الملكي والتي تمنع سائقي سيارات النقل السري"الخطافة" من نقل المواطنين على الطرقات الرئيسية رغم ان هذه السيارات تعتبر الوسيلة الوحيدة لتنقلهم من المداشر والقرى النائية الى المراكز الحضرية لقضاء اغراضهم. ورغم ان المصالح الامنية تؤكد انها تطبق القانون لحماية هؤلاء المواطنين الا ان ساكنة الدواوير و القرى النائية تؤكد انه ليس لها بديل اخر لتامين تنقلهم الى المراكز الحضرية غير سيارات النقل السري التي تستعمل فيها سيارات من الحجم الكبير. من جهة اخرى يتهم سائقو سيارات الاجرة اصحاب النقل السري بتضيق الخناق عليهم لكونهم لا يؤدون الضرائب وجميع الواجبات كاصحاب سيارة الأجرة وانهم يوفرون في نهاية اليوم هامش ربح مهم جدا يفوق بكثير ما يحصل عليه المهنيون. وبين هذا وذاك يبقى المواطن البسيط هو الضحية الوحيد في غياب حلول جذرية لمشكل النقل في المناطق النائية والتي تفعت الكثير من المواطنين للنزوح الى المدن.