شهدت ميضار مساء اليوم الجمعة 10 يناير تنظيم وقفة تضامنية صامتة مع عائلة فاطمة ازهريو ضحية ما اسموه ب"الإهمال للسياسة العمومية في الصحة" . وندد المتضامنون في مجموعة من المداخلات بصمت الدولة المغربية على جريمة قصف الريف بالغازات السامة إبان الإستعمار،وما ترتب عنه من تسميم للأراضي، مما ساهم بشكل كبير على إنتشار مجموعة من الأمراض الخطيرة من قبيل السرطان الذي فتك بالعديد من أرواح الريفيين، وكما إستنكروا أيضا متاجر بعض الاطراف بالملف لأهداف شخصية على حد تعبيرهم. كما كان الوقفة مناسبة أيضا تطرق خلالها المتدخلون لواقع الخدمات الصحية المتردية بميضار والنواحي رغم الكثافة السكانية الضخمة التي تحتضنها المنطقة، نظرا لقلة الأطر والتجهيزات الطبية وتفشي مظاهر الفساد بالمراكز الصحية في ظل سياسة الأذان الصماء التي تنهجها السلطات المركزية في حق الساكنة التي طالما طالبت بتحسين الأوضاع الصحية في أكثر من شكل إحتجاجي. من جهتها عرفت مدينة الناظور بدورها تنظيم وقفة احتجاجية دعت اليها حركة تاودا للتضامن ما عائلة فاطمة ازهريو ولاثارة موضوع الغازات السامة حيث اعتبر المشاركون في هذه الوقفة وفاة الطفلة فاطمة بمرض السرطان نتيجة موضوعية لحرب الغازات السامة التي تعرض لها الريف في عشرينيات القرن الماضي . وعبر المحتجون ايضا عن ادانتهم لطريقة تعامل الدولة المغربية مع ملف الغازات السامة وضحايا مرض السرطان وايضا " للجهات المسترزقة بمعاناة الريفيين التي تستغل هذا الملف" كما طالبوا باحداث مستشفيات متخصصة في كشف وعلاج السرطان تعويض ضحايا الغازات السامة و"اعتذار رسمي من الدولة المغربية وحليفتيها الاسبانية والفرنسية".