قال البرلماني عبد الحق امغار في حديثه عن قطاع السياحة بالمغرب انه كان من المنتظر ان يعرف المغرب ارتفاعا في عدد السياح بعد الاحداث الاخيرة التي عرفته دول شمال افريقيا وكان للمغرب فرصة كبيرة ليكون الوجهة السياحة الوحيدة في المنطقة . كما حدث بالنسبة لتركيا ودولة الامارات ودول شرق اسيا الذين استفادوا كثيرا من الظروف الصعبة التي تمر بها هذه الدول، الا ان هذا لم يحدث وذلك راجع بالأساس الى عدم تنويع المنتوج السياحي المغربي والتركيز فقط على الزبناء التقليديين كإسبانيا وفرنسا. واضاف امغار في مداخلته لمناقشة ميزانية قطاع السياحة بلجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب الذي حضره وزير السياحة لحسن حداد، ان التوجهات الاستراتيجية للحكومة في السنوات الاخيرة تميزت بإطلاق العديد من الأوراش السياحية الكبرى التي تعنى بالأساس بالمناطق التي تمثل أقطاب سياحية معروفة على الصعيد الوطني والعالمي كمدن مراكش ،أكادير، الرباط وطنجة.. دون غيرها من المناطق والجهات الاخرى بشكل عام، تؤكد على ان هذه التوجهات تسعى الى تكريس الفوارق بين الجهات بدل تذويبها ولا تسعى إلى خلق توازن مجالي واقتصادي انسجاما مع الجهوية المتقدمة التي تسير فيها بلادنا. معتبرا ان مختلف اقاليم وجهات بلادنا لا تقل جمالية ولا تنافسية عن بعضها البعض وتكتنز من الموارد والمؤهلات الطبيعية والثقافية ما يكفي لأن تكون عاصمة سياحية على صعيد الدول المتوسطية بالخصوص. وفي حديثه عن منطقة الريف اكد امغار ان هذه المنطقة تتوفر على مؤهلات سياحية جد مهمة من جبال وثلوج تستمر الى فصل الصيف وشواطئ نظيفة على طول 500 كلم بالإضافة الى موقعها الاستراتيجي الهام على الضفة المتوسطية غير ان المنطقة تفتقر للتجهيزات السياحية ولم تستفد من مخططات حكومية هامة بإمكانها تيسير استقطاب استثمارات سياحية استراتيجية. وفي السياق ذاته اعتبر ان فتح الخطوط الجوية بمطار الشريف الادريسي بالحسيمة ثم اغلاقها بعد مضي بضعة اشهر بدعوى ضعف عدد الزبناء هو تدبير خاطئ ولن يؤدي الى نتائج ايجابية في المستقبل. ودعى الى اعادة النظر في الخط الجوي الرابط بين الدارالبيضاء- تطوان- الحسيمة ثم الحسيمة - الدارالبيضاء مما يعني ان المسافرين المستعملين لخط تطوانالحسيمة لن يتمكنوا من العودة عبر نفس الخط الجوي.