تم العثور على بقايا منزل تعود لحقبة يسوع المسيح للمرة الأولى فى الناصرة حيث عاشت مريم والدة المسيح بحسب الأناجيل، على ما أفادت عالمة الآثار المسئولة عن التنقيب اليوم الاثنين. وقالت عالمة الآثار ياردينا الكسندر إنها "المرة الأولى التي يتم فيها العثور على منزل في القرية اليهودية الصغيرة في الناصرة وهو عائد للحقبة الرومانية". ويتألف المنزل الصغير المتواضع من غرفتي نوم وباحة داخلية وحوض لتخزين مياه الأمطار. وعثر فيه على أوان مصنوعة من الطين تعود للقرن الأول ميلادي. وأشارت العالمة إلى "العثور على قطع من الطبشور الذي يميز المنازل اليهودية" في تلك الحقبة. وكشف أيضا بالقرب من المنزل عن بئر تم إخفاء فتحتها. وقدرت العالمة أن تكون هذه البئر "حفرها اليهود ضمن التحضيرات للتمرد الكبير على الرومان عام 67" الذي انتهى بكارثة عسكرية وتدمير الهيكل الثاني في القدس على يد جيوش تيتوس في العام 70. وكانت الحفريات بدأت منذ أسابيع بإدارة وزارة الآثار الإسرائيلية بالقرب من كنيسة البشارة في الناصرة. وشيدت هذه الكنيسة في العام 1969 في مكان ثلاث كنائس أقدمها يعود للقرن الرابع أي إبان الحقبة البيزنطية. وكان عثر في ما مضى في المنطقة نفسها على مقابر يهودية تعود للحقبة الرومانية. وستحتفظ جمعية مريم في الناصرة بأنقاض المنزل وتعرضها في مبنى يضم المركز المريمى الدولي الكاثوليكي الذي سيفتتح في أواخر 2010.