غيب الموت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الخميس، المحامي المثير للجدل جاك فيرجيس ، عن عمر يناهز ال"88 سنة", ويعتبر فيرجيس من أهم المحامين الفرنسيين الأكثر شهرة في العالم بدء بمرافعاته الشهيرة عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، إبان حرب التحرير الجزائرية دافع عنها حتى نالت حريتها بعد أن كاد ينفذ بها حكم الإعدام من قبل السلطات الفرنسية، ثم تزوجها شاهرا إسلامه وأنجب منها طفلين مريم وإلياس . وكان فيرجيس لا يبالي بالقضاء الفرنسي الاستعماري، حيث كان يستفزه من خلال إنشاده النشيد الوطني الجزائري أمام المحكمة الفرنسية, إضافة إلى اعتزازه بالعلاقة القديمة والتاريخية مع منظمة التحرير الفلسطينية ورموزها، من أمثال الراحلين ياسر عرفات والحكيم جورج حبش وغيرهما. وقد انتسب إلى الحزب الشيوعي الفرنسي ودافع عن جورج إبراهيم العبد الله وعن زعيم الخمير الحمر وأنيس النقاش بعد اتهامه باغتيال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق شابور بختيار ودافع أيضا عن الفنزويلي "كارلوس" وعن المتهم بالنازية كلاوس باربي ودافع عن العديد من الرؤساء ولاسيما في إفريقيا حيث تولى الدفاع عن قضية وزير الخارجية الفرنسي الأسبق رولان دوما، بعد اتهامه باستلام أموالا من رئيس كوت ديفوار لوران غباغبو .انتهاء باستعداده للدفاع عن الرئيس العراقي الرحل صدام حسين إلا أن السلطات العراقية لم تذعن لطلبه. فيرجيس يتحدث عن لقاءه بالخطابي وما لا يعرفه الكثيرين عن جاك فيرجيس انه تاثر كثيرا بتجربة وفكر الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي في محاربة الاستعمار بعد التقاه في منفاه في جزيرة ريونيون وهو في سن العاشرة حيث يؤكد المتابعين لشخصية فيرجيس ان تجربة الخطابي الذي كان يسميه باسد الريف غيرت طريقة تفكيره .