"نحن لا نريد أن نكون مدللين، بل نطلب أن نكون مواطنين حقيقيين نتمتع بكامل حقوق المواطنة"، هذا ما عبر عنه مهاجر بهولندا، خلال اللقاء الذي نظمته ولاية الحسيمة بمقر مجلس الجهة، أخيرا، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، الذي يتزامن مع العاشر من غشت كل سنة. أضاف المهاجر ذاته بلهجة حادة "نطالب الوالي بتقييم حقيقي للمشاريع المنجزة بالجهة، لأن أغلبية المشاريع لا مشروعية لها، بل تظل صورية أو ناقصة". وطالب أغلب المهاجرين، خلال اللقاء، المسؤولين بالاهتمام أكثر بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، وتبسيط المساطر القانوينة والإدارية في ما يتعلق بالاستثمار. من جهته، قال محمد بودرا، رئيس جهة الحسيمة وبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، خلال اللقاء المذكور، إن اللقاءات التي تنظمها الولاية ما هي إلا لقاءات تواصلية لتشخيص مختلف المشاكل التي تواجه الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من أجل استعراضها والبحث عن الحلول الممكنة لتجاوزها. وعبر جميع المهاجرين عن حبهم لبلدهم المغرب، مطالبين المسؤولين بالاهتمام أكثر بأوضاع المهاجرين وتزويد القنصليات براية من ثوب رفيع تتخللها نجمة بارزة، قائلين "لأننا نفتخر في الخارج بانتمائنا لوطننا المغرب". من جانب آخر، طالب المهاجرون أن يكون تعامل الجهات المسؤولة مع الجالية مبنيا على الثقافة وليس على برتوكول موسمي، مؤكدين أن الاهتمام بالجالية يجب أن يمتد طوال السنة. يشار إلى أن اللقاء المذكور كان مناسبة لتبادل الآراء حول مجموعة من المواضيع التي تهم أساسا قضية المعاشات والتعويضات العائلية، وتأثير الأزمة الاقتصادية على المهاجرين، ومشاكل العمال المهاجرين، والإدماج. كما جرى خلال اللقاء تسليط الضوء على جملة من الإكراهات والمشاكل التي تقف في وجه مغاربة الخارج، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي أثرت سلبا على أوضاعهم الاقتصادية. وثمن عدد من أفراد الجالية المشاريع التي شهدتها جهة الحسيمة منها كهربة العالم القروي بنسبة 99 في المائة، كما طالبوا بتبسيط المساطر في ما يتعلق بالاستثمار وخلق مشاريع بالمنطقة. وقدم مهاجرون من هولندا ومدريد مجموعة من الشكايات تهم قطع 690 شجرة أرز من الغابة وزرع الكيف مكانها، مطالبين بتدخل استعجالي لحل المشكل.