تواصل غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، النظر في الملف رقم 119 14 2011 المتعلق باتهام خمسة أشخاص يتحدرون من دوار « قلعة مروان « بجماعة تاغزوت، قيادة تبرانت بدائرة كتامة بإقليم الحسيمة، بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة فيه. وتتلخص وقائع هذه القضية، حسب مصدر مطلع، في أن المسمى (م.م) تقدم بشكاية لدى الضابطة القضائية، أفاد فيها أن المشتكى بهم أضرموا النار بجانب منزل صهره، الذي حين خرج لتفقد ومعاينة ما حدث، فوجئ بالهجوم عليه من قبل المتهمين، ليتعرض للضرب والجرح بساطور في رأسه، لينقل إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس في حالة غيبوبة، وفارق الحياة بعدها داخل غرفة الإنعاش. وانتقلت الضابطة القضائية إلى دوار « قلعة المخفي « بكتامة، واستمعت إلى زوجة الضحية (م.خ) التي أفادت الوقائع نفسها، مضيفة أن المدعو (ر.م) هو من هوى بالساطور على رأس زوجها الذي سقط مغشيا عليه، وكانت قوة الضربة كافية لمفارقته الحياة، رغم الإسعافات التي قدمت له. وفر المشتكى بهم بعد مشاهدتهم عناصر الضابطة القضائية تحل بمكان الحادث، وعاينت آثار وبقايا الحريق بجانب منزل الضحية، ليتم بعد ذلك اعتقالهم ووضعهم رهن الحراسة النظرية. وعند الاستماع إلى المتهم الأول (ر.م)، صرح تمهيديا أنه تبادل العنف مع الهالك، وضربه بقضيب حديدي على رأسه، وتخلص منه برميه في أحد الأودية المجاورة لدوار» قلعة مروان «. كما استمعت الضابطة إلى باقي المتهمين، إذ أكد (أ.م) علمه باعتداء أخيه على الضحية، في حين صرح والد الأخيرين أن ابنيه هما من اعتديا على الهالك بالضرب، وأنه سمع صراخ ابنته (أ) تطلب النجدة، وبعد خروجه من منزله، عاين دخانا كثيفا يصعد من القرب من منزله. أما المتهمة الخامسة فأكدت واقعة اعتداء أخيها على الهالك وتلاسنهما، بعد محاولة الأخير إخماد النيران. ولدى استنطاق المتهمين ابتدائيا وتفصيليا، أنكروا ما نسب إليهم من تهم، عدا المتهم الرئيسي (ر.م) الذي اعترف بضرب الهالك بقضيب حديدي، وأنه لم يكن ينوي إزهاق روحه. كما استمع قاضي التحقيق إلى ثلاثة شهود، أكدوا في معرض تصريحاتهم، تعرض الهالك للاعتداء بالضرب من قبل المتهمين. وبناء على الشكاية التي تقدم بها أحد المتهمين(ف.م) إلى الوكيل العام للملك، مضمونها اتفاق المشتكى بهم الأربعة على تنفيذ جريمة قتل في حق الضحية، استمعت الضابطة إليه، أفاد فيها أن أخته هي من أضرمت النار بالقرب من منزل الضحية، وحين خرج الضحية لإطفائها، باغته أفراد أسرته بالهجوم عليه، وانهالوا عليه بالضرب.