. نشأ هولنديون من أصل مغربي فريق عمل يهدف إلى ردع أعمال الشغب التي يقوم بها الشبان المغاربة. كما ناشد الموقعون على بيان" أوقفوا إجرام الشبان المغاربة" الجالية المغربية للمساعدة في مكافحة الإجرام، بدلا من الموقف السلبي الذي تتخذه. جاء في البيان أن المجتمع الهولندي يواجه ازدياد نسبة الإجرام والعنف بين الشبان الهولنديين من أصل مغربي. كما أنهم يتورطون أكثر من غيرهم من الشبان في مشاكل مع الشرطة. ثقافة الشارع حسن لمّو وهو عنصر في شرطة لاهاي وأحد الموقعين على البيان، عاين عن قرب المشاكل التي يسببها الشبان المغاربة في المدينة. يعتبر لمّو أن أحد الأسباب الذي حال دون التوصل إلى حل لهذه المشكلة، هو أنه لم يحصل أي تبديل في طريقة عمل المؤسسات الهولندية المعنية منذ أكثر من عشرين عاما. في وقت تستدعي مشكلة الشبان المغاربة طريقة عمل مختلفة عما يجري لحلها. "لقد اكتسب هؤلاء الشبان ثقافة الشارع. ووجب بذلك أن يتم التعامل معهم بطريقة مختلفة عما يجري الآن. وبالتالي يعجز المساعدون الاجتماعيون على حل هذه المشاكل. وفي وقت يعيث هؤلاء الشبان فسادا، لا يتم إبلاغ الأهل عن أفعال أولادهم". ويرى لمو أنه من الأفضل أن يطلع الآباء على ما يجري. وعندئذ لن يستطيع هؤلاء إنكار مشاكلهم مع أبنائهم. ويعتقد لمّو أن على المجتمع أيضا تحمل مسئولياته. لأن طريقة تناول الإعلام السلبية للمشكل، مضرة للجالية كلها. ولذلك توجب القيام بهذه المبادرة. "هكذا تبين للآخرين أن الجالية المغربية تريد القيام بشيء ما. إذن فبهذا العمل تحاول تحسين الصورة، وليس الكلام من أجل الكلام فقط. نريد خلق ديناميكية على مختلف الأصعدة مثل التعليم والمساجد والأحياء بهدف التحرك". دوريات الآباء يعتزم موقعو البيان تنظيم لقاءات وأمسيات خلال الفترة القادمة. وخلال هذه اللقاءات يتم استعراض الطرق الناجعة لكيفية التعاطي مع مشاكل الشباب. والواقع أنها ليست المرة الأولى التي تتخذ فيه الجالية المغربية زمام المبادرة. ففي السابق نظمت دوريات يقوم بها آباء في الأحياء التي يكثر فيها الأجانب، لمراقبة ما يجري فيها ويدور. ولكن بحسب فرانك فان خيمرت، أستاذ علم الإجرام في جامعة أمستردام، فإن هناك فرقا بين دوريات الآباء والمبادرة الحالية. "دوريات الآباء كانت تتكون من آباء ينتمون إلى الجيل الأول. وكانت بالدرجة الأساس مرتبطة بنوع التربية المتسمة بنوع من الاستبدادية والقسوة، والتي تتعارض مع طريقة التربية في هولندا. الحركة الحالية يقوم بها شباب هولنديون من أصل مغربي، ترعرعوا هنا، ويعرفون المجتمع الهولندي تمام المعرفة. وهذه نقطة إيجابية". تهدف المجموعة المعروفة باسم " أوقفوا إجرام الشبان المغاربة " الضغط على الشباب المتورط في الإجرام، واقتفاء أثرهم باستمرار، ثم تأهيلهم ومساعدتهم على الحصول على عمل.