أعلنت مصادر مطلعة أن المغاربة القاطنين في إسبانيا لن يكونوا بنفس الأعداد في السنوات السابقة في موسم العودة الذي انطلق أمس الأربعاء 5 يونيو الجاري. وعزت المصادر أن أسباب عدم العودة إلى أرض الوطن بالنسبة لهذه الفئة من الجالية المغربية للأزمة الاقتصادية التي ضربت إسبانيا في السنوات الأخيرة وتعمقت خلال هذه السنة، مشيرة إلى أن مصطلح «الأزمة» هو المتداول بكثرة بين أعضاء هذه الجالية والذي أصبح عائقا وسببا رئيسيا وراء حرمان فئة كبيرة من قضاء عطلتهم في بلدهم الأم. وفي تصريحات استقتها صحيفة «الكوريو دبلوماتيكو» الاليكترونية من أفراد الجالية المغربية في إسبانيا، ذكرت أن معظم هؤلاء المغاربة يفكرون حاليا في تجاوز الأزمة، ويضعون نقطة العودة إلى المغرب لقضاء العطلة في آخر الجدول، بل ومنهم من يغيبها عنه. وحسب نفس التصريحات، فإن مغاربة إسبانيا يفكرون أساسا في التهييء للموسم القادم، ومحاولة إيجاد عمل بالنسبة للعاطلين وتوفير بعض المصاريف لمواجهة الموسم الدراسي لأبنائهم. وإذا كان البعض يتأسف لعدم قضاء عطلة في المغرب، خصوصا شهر رمضان، فإن ذلك يعود لأسباب قوية ومادية بالأساس، لذلك فإنهم يفضلون توفير مصاريف العطلة والمكوث في إسبانيا. وإذا كان هذا الخبر يؤثر على التوقعات المرتقبة رسميا، بعودة 2,5 مليون مغربي و500 ألف عربة إلى المغرب لقضاء العطلة، فإن جميع التدابير اتخذت لإنجاح عملية «مرحبا 2013». وتعتبر إسبانيا ضمن الدول المتأثرة بقوة بالأزمة الاقتصادية لذلك فإن عددا كبيرا من المغاربة فضلوا مغادرتها والعودة إلى وطنهم من أجل العمل أو إقامة مقاولة، لكنهم اصطدموا بواقع أمر...