اختتمت الحركة الثقافية الامازيغية موقع وجدة أيامها الثقافية التنويرية التي إنطلقت من تاريخ الثلاثاء 21 ماي إلى غاية السبت 25 منه، تحت شعار " واقع ومستقبل القضية الامازيغية في ظل المتغيرات السياسية الراهنة '' . إفتتحت هذه الايام الإشعاعية بمعرض كتاب متنوع وبملصقات ولا فتات تحمل مبادئ ومواقف الحركة الثقافية الامازيغية، كما نظمت حلقية مركزية ليلا بالحي الجامعي كقراءة في شعار الايام، وعرفت هذه الأيام تنظيم دردشات وحلقيات فكرية أخرى بالكليات الثلاث بالاظافة للحي الجامعي الذي إحتضن ندوتين فكريتين الأولى في موضوع '' الحركة الامازيغية وسؤال التنظيم " اطرها مجموعة من خريجي الحركة الثقافية الامازيغية هم '' سعيد فرواح، سعيد التغدويني، ع.الالاه استيتو،فؤاد الغديوي،سعيد العلالي" عبروا فيها عن طرحهم ورأيتهم التنظيمية للحركة الامازيغية على مستوى الشارع السياسي، وكانت الندوة الثانية تحت موضوع '' الاسلام السياسي '' اطرها كل من الدكتور الحسين الادريسي الذي عنون مداخلته ب "الحركات الاصولية المتأسلمة، المنطلقات، المفاهيم، الاشكالات" ناقش خلالها نشأة الحركات الإسلامية واستغلالها للدين من أجل الوصول الى السلطة. وتحدث مصطفى البوعزاتي عن سياق ظهور الاسلام السياسي وعن الممارسة السياسية الاسلامية التي شابتها مجموعة من التجاوزات من قبيل قمع حرية التعبير بالاضافة إلى الاغتيالات التي طالت مجموعة من المفكرين الحداثيين، كما أردف انه يجب إعطاء تأويل حداثي للدين وإبعاده عن الفهم المنغلق والمتشدد. بدوره تحدث محمد الزناكي في مداخلته التي عنونها ب "الامازيغية والاصولية أي فهم لآي صراع" عن ضرورة التمييز بين الدين والفهم الديني معتبرا ان الإسلام مفتوح على زوايا فهم متعددة، وأردف الزناكي ان الصراع بين الامازيغية والاصولية هو صراع بين فكر واقعي وجودي يستمد المرجعية من القيم الإنسانية المتجذرة وفكر مغلق ومستورد لا يمت للعقل البشري بصلة، مشيرا في ذات الوقت ان الاسلام كدين هو محل إجماع والاسلام السياسي كممارسة سياسية هو محل صراع و مجابهة. ا ليوم الرابع من الايام التنورية عرف تنظيم تظاهرة إحتجاجية تنديدية تضامنية ضدا على الاعتقال السياسي الذي يطال مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية على المستوى الوطني و كوقوف عند المحطة السادسة للاعتقال كل من مصطفى اسايا وحميد أوعضوش المحكومين بعشرين سنة سجنا نافذة وغرامة مالية منذ سنة 2007، هذا وندد مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية بهذه التظاهرة الحاشدة بسياسة القمع والإقصاء الممارسين في حق إيمازيغن بالمغرب بصفة خاصة وشمال إفريقيا بصفة عامة، وبالوضع المزري الذي تعيشه الجامعة المغربية خاصة تردي الوضعية الاجتماعية للطالب المغربي وشروط التحصيل العلمي. هذا بالإضافة الى التنديد بمحاولات النظام المخزني وأذياله عسكرة الجامعة من أجل تعبيد الطريق أمام بعض التنظيمات المشبوهة للولوج الى الساحة الجامعية ، كما دعت ال MCA في ذات النظاهرة المكونات السياسية العاملة من داخل أوطم لتوحيد الصف الطلابية من أجل مواجهة المخططات المخزنية التي تطال الجامعة المغربية. وفي يوم السبت 25 ماي ، أسدل الستار على هذه الأيام بأمسية فنية ملتزمة أحيتها مجموعة من الفعاليات الامازيغية الموسيقية والشعرية والمسرحية من مختلف مناطق المغرب.