بعد نحو شهر من تشريعه، شهدت مدينة مونبيلييه الأربعاء أول زواج لمثليي الجنس بفرنسا يجمع فانسان أوتان (40 عاما) وبرونو بوالو (30 عاما)، يأتي هذا في وقت يواصل فيه المعارضون لهذا الزواج مظاهراتهم وتجمعاتهم للضغط على الحكومة الاشتراكية بإلغائه . الاحتفال الذي شهدته قاعة المناسبات الكبرى لبلدية مونبيلييه، حضرته وزيرة حقوق المرأة نجاة بلقاسم المنحدرة من الريف والوزيرة المنتدبة لشؤون الأسرة دومينيك برتينوتي. بالإضافة إلى أكثر من مئتي شخص من أقرباء العروسين و300 مدعو (من سياسيين وأعضاء جمعيات) و130 صحافيا معتمدا، ما يشكل أكثر من 600 شخص شهودا على هذا الحدث غير المسبوق في فرنسا. وتحسبا لأي تظاهرة مناهضة منعت مديرية الشرطة أي احتفالات في الخارج. وسيقام احتفال خاص لعشرات من أقرباء العروسين في مكان لم يكشف عنه . يأتي هذا الاحتفال الأول من نوعه في فرنسا، في وقت يتواصل فيه الانقسام داخل المجتمع الفرنسي بخصوص زواج مثليي الجنس الذي كان أحد وعود الرئيس الاشتراكي الحالي فرانسوا هولاند خلال حملته الانتخابية لرئاسيات 2012.. بينما تعارضه شريحة كبيرة من الفرنسيين في مقدمتهم اليمين واليمين المتطرف الذين استعرضوا قوتهم الأحد الماضي خلال مظاهرة شارك فيها حوالي 150 ألفا، حسب الشرطة، وأكثر من مليون حسب المنظمين، في العاصمة باريس للتعبير عن رفضهم لهذا القانون الذي جعل من فرنسا الدولة الرابعة عشرة في العالم التي تشرع الزواج بين المثليين.