تخليدا للذكرى 29 للانتفاضة الشعبية بالريف سنة 1984 التي تصادف 19 يناير نظمت فروع الريف المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بعد زوال هذا اليوم السبت 19 يناير اشكالا احتجاجية طالب من خلالها المحتجين بمحاكمة من أسموهم بالجلادين المسؤولين عن تلك الأحداث والكشف عن "المقابر الجماعية" التي دفن فيها الضحايا بشكل سري. ونظم معطلوا اقليمالحسيمة وقفات احتجاجية بكل من ايت بوعياش، امزورن، بوكيدارن، الحسيمة، بن عبدالله وتارجيست فيما عرفت مدينة ميضار تنظيم مسيرة احتجاجية دعت اليها فروع تنسيق اقليم الدريوش. ورفع المعطلون خلال هذه الإحتجاجات مجموعة من الشعارات المنددة بالهجمات القوية للسلطات على المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع من أجل الإحتجاج على الأوضاع التي كانوا يعيشونها ضد الإرتفاعات المهولة في أسعار المواد الأساسية في تلك الفترة ، كما رفعو شعارات أخرى تحيي ضحايا تلك الأحداث وكذلك احداث 21 يناير 1987 التي راح ضحيتها التلميذين فريد اكروح و سعيد بودفت بثانوية امزرون. و كانت أحداث 1984 قد اندلعت بمجموعة من مدن شمال المغرب نتيجة الارتفاع في اسعار المواد الاساسية راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين نتيجة تدخل القوات العمومية في حق محتجين غاضبين على سياسة الدولة المغربية وتعرض خلالها المعتقلين للأبشع أنواع التعذيب بالمعتقلات السرية ، كما خلفت الأحداث مجموعة من مجهولي المصير وعدد كبير من القتلى و الجرحى.