رغم الانخفاض الملحوظ في عدد المسافرين وعدد السيارات المنطلقة من ميناء الحسيمة في اتجاه ميناء موتريل الإسباني فان الشركة الإسبانية المستغلة لهذا الخط اتخذت قرارا شجاعا قل نظيره أو منعدم لدى الشركات الوطنية المغربية بمواصلة استغلال هذا الخط على مدار السنة . وهو قرار شجاع خلف ارتياح لدى ساكنة الجهة وخصوصا أفراد الجالية القاطنة باروبا المنحدرة من المنطقة، وهي دعوة لجاليتنا لاستعمال هذا الخط البحري الفتي عوض اللجوء إلى الموانئ المجاورة خصوصا أن الاثمنة التي تقدمها هذه الشركة جد مناسبة إذ أن الثمن لا يتجاوز 137 اورو للفرد الواحد زائد السيارة، كما أن الباخرة التي تؤمن هذه الرحلات جيدة ونظيفة . يبقى التخوف الوحيد الذي قد يغير قرار الشركة هو في حالة ما إذا اتخذت سلطات الميناء قرارات جبائية مالية تعجيزية قد تعجل برحيلها كما فعلت في السابق مع شركة رضوان فيري . وفي ضل غياب أي تغطية إعلامية لهذا القرار خصوصا من القنوات العمومية تبقى تساؤلات عديدة مبهمة حول الرخصة التي اتفق عليها أصلا لاستغلال هذا الخط. وعلمت شبكة دليل الريف ان شركة ارماس قامت ببيع باخرة "فولكان ديل تيخيدا" التي كانت تشغل خط الحسيمة مورتيل الى احدى الشركات الاردنية حيث سيتم تغير اسمها الى "بغداد" فيما قامت بتعويضها بباخرة Volcán de tauce التي ستعمل على نقل المسافرين طيلة السنة . تبقى الإشارة في الأخير أن منطقة الحسيمة مرتبطة باروبا عبر هذا الخط البحري الوحيد بعد أن اصبح مطار الشريف الإدريسي مغلق ومهجور بعد أن هجرته كل شركات الطيران في انتظار عودتها الموسمية الصيف المقبل لانتهاز الفرصة لاستنزاف جيوب مهاجرينا باثمنة خيالية وهو ما وجب على مسؤولي المطار فرض شروط مسبقة لاستغلال المطار على مدار السنة مع تقديم إعفاءات مالية من رسوم ومصاريف الرسو والخدمات عوض أن تترك للعنان لشركة الخطوط الملكية أن تتصرف في المطار من صيف لآخر وقبول شركات الطيران التي تؤمن بنفس العقلية وفقط دون غيرها . فكيف يعقل أن تحول كل رحلاتها إلى مطار وجدة على مدار السنة رغم أن إحصائيات رسمية للمكتب الوطني للمطارات تشير إلى تراجع مهول لعدد المسافرين المنطلقين من والى مطار وجدة الذي رغم كل محاولات اللوبي الوجدي قد يعجل بافلاسه بعد أن هجرته اغلب شركات الطيران هو الآخر .