ذكرت قناة " أر تي بي أف" التلفزيونية البلجيكية الناطقة بالفرنسية أمس الاثنين بأن (حزب الإسلام) الذي تم تشكيله حديثا في بلجيكا تمكن من ترشيح مندوبين عنه إلى هيئات السلطة المحلية، وذلك في أعقاب الانتخابات التي جرت في 14 أكتوبر الجاري. وأعلن الحزب الجديد أنه ينوي تطبيق القوانين الإسلامية في البلاد بشكل منتظم. وطرحت في منشورات قام حزب "الإسلام" بنشرها عشية الانتخابات مطالب تقضي بتقديم وجبات الغداء الحلال في مطاعم الشركات والمؤسسات التعليمية وإعلان الأعياد الإسلامية أياماً للعطلة والسماح بارتداء النقاب في المدارس. ونقلت القناة عن رضوان عروش مستشار المجلس المحلي المنتخب في دائرة مدينة أندرلخت البلجيكية قوله: "نختار اليوم تكتيكا آخر، حيث يجب أن نتعامل بادئ الأمر مع المواطنين ونوضح لهم بهدوء المنفعة من انتخاب المسؤولين الإسلاميين وتبني القوانين الإسلامية. فلم لا؟. ألا يمكن الانتقال إلى دولة إسلامية في بلجيكا بطريقة طبيعية؟". كما رفض عروش مصافحة صحفيات والنظر باتجاههن. وأعلن في المؤتمر الصحفي قائلا: "أنا من أنصار الشريعة، وسيستغرق هذا الصراع فترة طويلة قد تدوم عقودا، أو حتى قرنا. إلا أن تحريك الموضوع قد بدأ". واعتبر خبراء أن حصيلة الانتخابات الأخيرة تمثل نجاحًا للحزب، علما أن أحدا لم يسمع عنه شيئا منذ ثلاثة أشهر. وقد رشح الحزب نوابا إلى المجلس المحلي، فاز منهم نائبان، وذلك بفضل الحملة الانتخابية التي أجريت بشكل ناجح. ويتوقع أن يرشح حزب "الإسلام" الكثير من نوابه في الانتخابات الإقليمية عام 2014.