تتساءل مجموعة من الفعاليات بالريف منها حقوقيون ونشطاء بحركة 20 فبراير ومختلف الحركات الاحتجاجية الاخرى عن سر استثناء الاقليم الشمالية خاصة مدينة الحسيمة من زيارة المبعوث الاممي حول التعذيب خوان مانديس الذي قام بزيارة الى المغرب بداية الاسبوع الجاري. وعبرت هذه الفعاليات عن استيائها لعدم زيارة خوان مانديس لمدينة الحسيمة التي كانت لها حصة الاسد في التعذيب منذ الاستقلال مرورا بمختلف الانتفاضات الشعبية التي عرفتها المنطقة انتهاءا بملف الشهداء الخمس ابان مسيرات 20 فبراير على حد تعبيرها. هذا ووجهت هذه الفعاليات الدعوة للمبعوث الاممي حول التعذيب ان يقوم بزيارة الاقليم و الجلوس مع ضحايا التعذيب القدامى و الجدد و مع المعتقلين السياسيين الموجودين في السجن المحلي بالحسيمة الذين يقدر عددهم ب 19 معتقلا يقضون عقوبات تصل الى 5 سنوات سجنا الى جانب غرامات ضخمة. وتجدر الاشارة الى ان المبعوث الاممي حول التعذيب الارجنتيني خوان مانديس قام خلال زيارته للمغرب بسلسلة لقاءات مع مسؤولين رسميين وممثلي مؤسسات ومنظمات وهيئات وضحايا تعذيب بالسجون المغربية، كما انه التقى بوزير الداخلية المغربي امحند العنصر بحضور الشرقي اضريص الوزير بالداخلية واجرى معه محادثات حول الخطوات التي اتخذها المغرب للنهوض بحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب . وتنتهي زيارة مانديز للمغرب السبت بندوة صحفية يعرض فيها بعض ملاحظاته قبل صياغة التقرير النهائي الذي سيقدمه الى الامين العام للامم المتحدة.