اصدر الناشط الفبرايري وجمعية المعطلين عبد الحليم البقالي المعتقل بالسجن المحلي بالحسيمة بيانا اعتبر فيه محاكمته ملفقة وسياسية تهدف إلى قمع الأصوات المناضلة الحرة غير المنتمية لأي لون سياسي. واضاف الناشط انه وفي عهد التطبيل للسياسات اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية للنظام القائم بالبلاد كانت النتيجة محسومة سلفا بالحكم عليه بالسجن لمدة اربع سنوات سجنا نافذا و الزج به في السجن مع معتقلي الحق العام دون أي مراعاة لطبيعة اعتقاله أو وضعه الصحي الذي زاد تدهورا منذ أن تم إيداعه بالسجن في ظروف لا انسانية وحاطة بالكرامة على حد تعبير المعتقل . واكد الناشط في بيانه ان فصول ما يتعرض له بدأت فعليا من لحظة اختطافه من حافلة نقل عمومية للركاب على يد رجال بالزي المدني، حيث توعده المسؤولين قبل اطلاق سراحه بالعقاب في حالة استمر في الانخراط في الحركة الاحتجاجية ببني بوعياش مضيفا قوله انه " وهو الأمر الذي سينفذه بعض المأمورين باختطافي ثانية بطريقة لا تصلح إلا لإخراج الأفلام الهوليودية، لأجد نفسي أمام تحقيق لم يتوان لحظة واحدة في تلفيق التهم التي لم يستطع أن يقدم بخصوصها أية أدلة مادية ملموسة، حيث وجهت لي بعض التهم التي تم دحضها بشهادة الشهود لأنها مرتبطة زمنيا بفترة لم أكن متواجدا فيها داخل منطقة الحسيمة بأكملها." واشار الناشط انه وباقي المعتقلي الاحتجاجات بالحسيمة "مناضلين ننتمي لإطار جماهيري عتيد يؤطر أغلبية خريجي الجامعات والمعاهد حاملي الشواهد الدراسية، ولسنا مطلقا قطاع طرق أو لصوص أو ناهبي مال عام أو خاص، ولم نحرض أحدا يوما لإرتكاب ما من شأنه أن نعاقب عليه معاقبة المجرمين (وهي الصورة التي يتم ترويجها ضدنا من لدن مسؤولين في أجهزة الدولة بمختلف أصنافها)، ولقد تحملت مسؤوليات تنظيمية في أجهزة إقليمية ووطنية لهذا الإطار وطالما باشرت حوارات مع أعلى السلطات في المنطقة (الوالي والعامل مثلا) فهل كان هؤلاء المسؤولين يتحاورون مع المجرمين واللصوص ؟؟" و طالب الناشط بعزلهم عن المعتقلي الحق العام والاعتراف الرسمي بهم معتقلين سياسيين تمت محاكمتخم على خلفية مطالبهم وتمتيعهم بكافة الحقوق كالزيارة من طرف رفاقهم وأصدقاءهم ، والإطلاع على الصحف والاستفادة من قراءة الكتب ومتابعة الدراسة . واكد عبد الحليم البقالي انه عازم على الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من 6 غشت 2012 وانه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم واستمرار الاوضاع كما هي عليه سينظم باقي المعتقلين الى هذه الخطوة. وتاتي هذه الخطوة حسب الناشط بعدما استنفذوا جميع المحاولات الممكنة لإيصال صوتهم إلى من يسهر على "مصادرة" ابسط حقوقهم في الوجود الطبيعي، خاصة وأن حالته الصحية تفاقمت بشكل خطير سيما وأنه يعاني من مرض في رجله يجعله عاجزا أحيانا عن الحركة. وفي الاخير ناشد عبد الحليم البقالي كل الإطارات المناضلة والمنابر الاعلامية لدعمهم ومؤازرتهم في "معركتهم" من داخل السجن المحلي بالحسيمة . دليل الريف : متابعة وهذا نص البيان ”من يزرع الشوك يحصد العاصفة” لن أستفيض في شرح حيثيات وملابسات تواجدي رهن الاعتقال داخل السجن المحلي بالحسيمة والذي بدأت فصوله الفعلية من لحظة اختطافي من حافلة نقل عمومية للركاب على يد رجال بالزي المدني، حيث تم إطلاق سراحي تحت ضغط الجماهير الشعبية بمنطقة الحسيمة والوقفات الاحتجاجية المكثفة لفروع التنسيقات الإقليمية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بكل من الحسيمة والدريوش والناظور ومناطق أخرى، فقد تم حينها توجيه لغة التهديد والوعيد في حالة ما إذا استمررت في الانخراط في الحركة الاحتجاجية بآيث بوعياش، وهو الأمر الذي سينفذه بعض المأمورين باختطافي ثانية بطريقة لا تصلح إلا لإخراج الأفلام الهوليودية، لأجد نفسي أمام تحقيق لم يتوان لحظة واحدة في تلفيق التهم التي لم يستطع أن يقدم بخصوصها أية أدلة مادية ملموسة، حيث وجهت لي بعض التهم التي تم دحضها بشهادة الشهود لأنها مرتبطة زمنيا بفترة لم أكن متواجدا فيها داخل منطقة الحسيمة بأكملها. ولأن المحاكمة ملفقة منذ البدء وهي سياسية في العمق تسعى إلى قمع الأصوات المناضلة الحرة غير المنتمية لأي لون سياسي عهد التطبيل للسياسات اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية للنظام القائم بالبلاد، فإن النتيجة كانت محسومة سلفا وتم النطق بالحكم لمدة أربع سنوات نافذة، حيث زج بي مع معتقلي الحق العام دون أي مراعاة لطبيعة اعتقالي أو وضعي الصحي الذي زاد في التدهور منذ أن تم إيداعي بالسجن المحلي في شروط أقل ما يمكن أن توصف به هو أنها لا إنسانية وحاطة بكرامة المعتقل. فأمام هذا الوضع غير الإنساني، ونظرا لعدم الاستجابة لمطلبي –وهو ما يتقاسمه معي باقي المعتقلين السياسيين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة بآيث بوعياش- فإني أعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي : 1. إننا مناضلين ننتمي لإطار جماهيري عتيد يؤطر أغلبية خريجي الجامعات والمعاهد حاملي الشواهد الدراسية، ولسنا مطلقا قطاع طرق أو لصوص أو ناهبي مال عام أو خاص، ولم نحرض أحدا يوما لإرتكاب ما من شأنه أن نعاقب عليه معاقبة المجرمين (وهي الصورة التي يتم ترويجها ضدنا من لدن مسؤولين في أجهزة الدولة بمختلف أصنافها)، ولقد تحملت مسؤوليات تنظيمية في أجهزة إقليمية ووطنية لهذا الإطار وطالما باشرت حوارات مع أعلى السلطات في المنطقة (الوالي والعامل مثلا) فهل كان هؤلاء المسؤولين يتحاورون مع المجرمين واللصوص ؟؟ 2. إننا نطالب بعزلنا عن معتقلي الحق العام والاعتراف الرسمي بنا معتقلين سياسيين تمت محاكمتنا على خلفية مطالبتنا بتمكيننا من حقوقنا الطبيعية والشرعية التي تكفلها مختلف القوانين وعلى رأسها قضية التشغيل والحرية والكرامة ، ومن ثمة تجميعنا وتمتيعنا بكافة الحقوق المتمثلة في فتح باب زيارتنا من طرف رفاقنا وأصدقاءنا وكل من يؤازرنا، والإطلاع على الصحف والاستفادة من قراءة الكتب ومتابعة الدراسة أيضا. 3. الإنصات إلى مطالبنا وأخذها بمحمل الجد، وإلا فإننا نحمل كافة المسؤوليات لمن يسهرون على اعتقالنا في هذه الظروف اللاإنسانية على ما ستؤول إليه أوضاعنا مستقبلا، خاصة وأني أعتزم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يومه الاثنين تاريخ 06 غشت 2012. وفي حالة استمرار الأوضاع على ما هي عليه وعدم الاستجابة الفعلية لمطالبنا العادلة والمشروعة فإن باقي المعتقلين السياسيين القابعين معي في نفس السجن سيلتحقون بهذه الخطوة النضالية الأولى. 4. قراري بالدخول في الإضراب عن الطعام جاء بعدما استنفذنا جميع المحاولات الممكنة لإيصال صوتنا إلى من يسهر على مصادرة ابسط حقوقنا في الوجود الطبيعي، خاصة وأن حالتي الصحية تفاقمت بشكل خطير سيما وأني أعاني من مرض في رجلي يجعلني عاجزا أحيانا عن الحركة. 5. أشد بحرارة النضال والصمود على يد كل مناضلة ومناضل آمن بحريتنا وشاركنا نفس الآمال والأحلام في أن يكون مصير شعبنا مغايرا لما يرزح تحته من أسس التفرقة الطبقية واللامساواة والظلم الاجتماعي والقهر الاقتصادي والتردي الفكري، وأناشد في هذا الصدد كل الإطارات المناضلة والمنابر الاعلامية الحرة لدعمنا ومؤازرتنا في معركتنا من داخل السجن المحلي بالحسيمة . عبد الحليم البقالي السجن المحلي -الحسيمة- بتاريخ : 03 غشت 2012