استنكر العديد من الآباء وأولياء أمور التلاميذ بمدينة الحسيمة، ما وقع بثانوية الباديسي، من خروقات شابت عملية اجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة، بعدما خصص لتلاميذ محظوظين هم في الغالب أبناء بعض الأعيان وذو علاقات قرابة ببعض الفاعلين السياسين بالمدينة، قسم خاص بهم، أكد التلاميذ ومن خلال تصريحات متطابقة أنه عرف خروقات جمة جعلتهم يحتجون ضد الإدارة، قبل أن يتدخل رجال الأمن الذين حالوا دون مواصلة التلاميذ لإحتجاجهم، قبل أن يعمد المتضررون على طرق أكثر من باب لإيصال مظلوميتهم. وفي إتصال بسعاد شيخي، البرلمانية وعضو الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالحسيمة، أكدت مراسلتها لوزير التربية الوطنية في الموضوع، عبر طرح سؤال كتابي، أوردت فيه العديد من حيثيات الموضوع استنادا على اتصالات ببعض الأساتذة و على لقاءات قامت بها مع أولياء التلاميذ وبعض المتضررين مما وقع، ومما جاء في سؤال النائبة البرلمانية، والذي حصلت “أصوات الريف” على نسخة منه، أنها “توصلت بشكاية من مجموعة من أولياء أمور وتلاميذ شعبة العلوم الفيزيائية بثانوية الباديسي، مفادها أنهم وأثناء إجتيازهم للإمتحان في أجواء تطبعها الجدية والصرامة والانضباط من ناحية الحراسة التي شملت كافة الأقسام بالثانوية، إلا أنهم فوجؤوا بوجود قسم لشعبة العلوم الفيزيائية بالقاعة 26 سادته العديد من الخروقات، واستعمل فيه الهاتف النقال بكل حرية” وهو ما يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص، وتضيف البرلمانية في سؤالها أن “التلاميذ وأولياء أمورهم ومن أجل معرفة السبب وراء هذه المعاملة التمييزية، قاموا بالإطلاع على لائحة القسم المذكور، فاكتشفوا أنها تتضمن أسماء أبناء بعض أعيان المدينة وبعض المتنفذين سياسيا بالمنطقة، مما جعل التلاميذ يعمدون إلى الاحتجاج في وجه الإدارة، وهو ما استدعى تدخل الأمن من أجل إحتواء الوضع، علما أن نفس لائحة التلاميذ اجتازت امتحان السنة الماضية بنفس الخروقات ولقيت نفس الاحتجاج”، وهو يثير فرضية إعداد اللائحة مسبقا وبعناية فائقة من طرف مسؤولين بنيابة التربية الوطنية، جعلت حتى بعض التلاميذ المتفوقين ممن حشروا في القسم إياه يستنكرون ما وقع، لأنهم وجدوا أنفسهم وبعد سنوات من الجد والعمل يتساوون أو في مرتبة أقل ممن تشهد مسيرتهم الدراسية بتواضع قدراتهم المعرفية رغم أنهم أبناء فلان وفلانة. وتؤكد سعاد الشيخي، أن سؤالها للسيد الوزير، نابع من غيرتها على المنظومة التعليمية، وحفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين، سواء كانوا من أبناء الأغنياء أو أبناء الفقراء، لأن معيار التفوق والنجاح هو الجد والمثابرة ولاشيء غير الجد والمثابرة، مؤكدة وقوفها مع المظلومين والمستضعفين لأنه “خيارنا المبدئي الذي لن نحيد عنه” تقول شيخي. دليل الريف : عن جريدة أصوات الريف