طارق العاطفي: لبّت ساكنة ميضار يوم الثلاثاء 27 يناير 2009 دعوة تنسيقية الريف الأوسط للفعاليات السياسية و الحقوقية بشنّ إضراب عام احتجاجا على إسناد مركز عمالة الريف إلى الدريوش، وقد عرفت إثر ذلك الحركة التجارية وكافة الخدمات شللا تامّا، تجلى بوضوح في المحلاّت المنتشرة عبر الطريق الوطنية رقم 2، في تعبير عن سخط الساكنة على قرار وزارة الدّاخلية الذي اتهمه أعضاء تنسيقية الريف الأوسط للفعاليات السياسية و الحقوقية ب "خرق خطة التنمية و إعداد المجال بالجهة الشرقية المنجزة سنة 2003 من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والقاضي بخلق عمالة بالريف مركزها ميضار بناء على المؤشرات الإيجابية التي تتوفر عليها دائرة الريف". وقد عرفت قاعة العروض ببلدية ميضار توافد عدد كبير من المواطنين حجّوا من جماعات محاذية أمثال تفرسيت و إفرني و أزلاف و قاسيطة و بنطيب، للمشاركة ضمن اللقاء الذي دعت إليه تنسيقية الريف الأوسط للفعاليات السياسية و الحقوقية المنشأة أخيرا على خلفية الإعلان عن عمالة الدريوش، حيث اعتبر المتدخلون بأنّ " مسلسل حرمان المنطقة من حقها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مستمرّ ، إلى جانب السعي الدائم للقضاء على شروط نهضتها الحقيقية و تهجير أبنائها نحو الخارج وتخريب هويتها بمقص التقطيع الترابي المسكون بخلفيات الهواجس الأمنية المبالغ فيها"، قبل أن يعلن المنظمون بأنّ "التنسيقية ومكوناتها الحقوقية والمدنية والسياسية المناضلة وبمعية جميع أبناء الريف سيقفون بثبات في وجه سياسة القمع والتهميش والإقصاء والحكرة ، ومن أجل تشكيل نظام ديموقراطي جهوي للتسيير الذاتي الكفيل بحل كل القضايا التي تعوق تطور المنطقة وازدهارها". من جانب آخر، أعرب جمعويون بالريف عن أسفهم الشديد لما وصلت إليه الأمور تصعيدا ببلدية ميضار، معتبرين أنّ التقطيع يخدم المنطقة أينما كان مركز العمالة المستحدثة، مؤكدين على ضرورة أخذ مصلحة السكان أوّلا قبل أي اعتبار قبَلي، وأنّ خلق عمالة الدريوش من شأنه أن يخدم منطقة كبيرة من الساكنة التي ينبغي أن تنتقل إلى الناظور لقضاء مآربها، وأن تخضع لمشاريع وبرامج تنموية لمنطقة شاسعة مركزها الناظور