قبل أن يتحول إلى أضحية للعيد الكبير راحت صبية في سنتها الثانية ضحية له، فارقت الحياة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير نهاية الأسبوع متأثرة بجروحها بليغة، وكسور ورضوض خلفتها حوافره على مستوى بطنها، فبينما كانت تلهو بجوار بيت الأسرة البسيط بدوار أيت داود بالدشيرة الجهادية، فجأة نط خروف العيد من أعلى السطح في محاولة منه للفرار، غير أن قفزته المزاجية لم تكن بالمقاس ليسقط بثقله فوق الصبية التي كانت تلعب بحوار البيت، ارتطم جسمها الرخو مع الأرض ليغمى عليها. الصبية نقلت على عجل على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير في حالة حرجة مغمى عليها، حيث أدخلت قسم العناية المركزة، فارقت الحياة، لتوارى بالمقبرة بالدشيرة. فالقفزة غير المحسوبة لخروف متهور لم تصبه بأي أذى غير أنها لم تخلصه من سكين العيد، قفزة حولت فرحة المناسبة إلى مأساة، وبيت الأسرة إلى نقطة عزاء بعدما فقدت صغيرتها الجميلة قبيل يوم على أكبر الأيام عند الله. إدريس النجار. الاحداث المغربية