لفظت سيدة حامل في العشرينيات من العمر، تنحدر من دوار بومنكي جماعة سبت تفراوتن قيادة تمالوكت بضواحي تارودانت، أنفاسها الأخيرة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، نهاية الأسبوع الفارط، وذلك بعد إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير، وكانت الضحية قد بدت عليها الأعراض الأولية للمرض بعيد عيد الأضحى المنصرم، حيت تأكد ذلك رسميا بعدما أجريت لها تحاليل مخبرية بمستشفى المختار السوسي بتارودانت، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، غير أن الضحية فارقت الحياة يومين بعد حلولها بذات المستشفى بعد أن ازدادت حالتها الصحية سوءا. من ناحية أخرى أفاد مصدر طبي بقطاع الصحة بتارودانت، احتمال إصابة الضحية بعدوى الفيروس من أحد أقاربها الذي حل بالمنطقة خلال أيام عيد الأضحى، حيث يكثر الوافدون على هاته المناطق الجبلية من مدن الرباط والدار البيضاء وبعض مدن شمال المملكة خلال كل عيد أضحى، وأكد المصدر الطبي استحالة انتقال العدوى إلى الضحية التي تعيش بمنطقة معزولة باستثناء الطريقة سالفة الذكر، وفي السياق ذاته ذكرت مصادر «المساء» أنه لم يتم إرسال لجنة طبية إلى عين المكان، لمعاينة الوضع عن كثب وللإطلاع على مدى انتشار الوباء إلى محيط الضحية وقاطني الدوار عموما، هذا وتعد هاته الحالة الأولى التي سجلت بإقليم تارودانت منذ انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.