حصد فيروس «إيه.إتش1.إن1» ضحية جديدة بمدينة طنجة يوم الأحد الماضي، ويتعلق الأمر بسيدة حامل تبلغ من العمر 24 سنة، تأكد من خلال الفحوصات الطبية أن وفاتها ناجمة عن إصابتها ب«أنفلونزا الخنازير»، ليصل عدد ضحايا هذه الفيروس بالمغرب إلى أربع منذ الإعلان عن أول إصابة به. وحسب بلاغ صادر عن وزارة الصحة، فإن الضحية لفظت أنفاسها بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، والكشوفات المخبرية التي خضعت لها أثبتت إصابتها بفيروس «إيه.إتش1.إن1»، ليرتفع بذلك عدد ضحايا هذا الفيروس بالمغرب إلى ثلاثة أشخاص في ظرف 72 ساعة، بعد الإعلان «ليلة الخميس الجمعة» عن تسجيل حالتي وفاة بكل من مدينتي وزان والدار البيضاء، حيث لفظت سيدة تبلغ من العمر 29 سنة أنفاسها بالمستشفى المحلي بمدينة وزان نتيجة مضاعفات صحية مرتبطة بإصابتها بفيروس «إيه.إتش1.إن1»، فيما توفي رجل يبلغ من العمر 41 سنة بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء بتأثير نفس الفيروس. وبذلك وصل عدد المغاربة الذين ذهبوا ضحية «أنفلونزا الخنازير» إلى أربعة منذ الإعلان الرسمي عن تسجيل أول حالة بالمغرب في 10 يونيو الماضي، بعد أن توفي شاب في ال23 من عمره بالمركز الاستشفائي الفارابي بمدينة وجدة في 11 من فبراير الماضي. إلى ذلك، أكد بلاغ صادر عن وزارة الصحة أنه تم تسجيل 83 إصابة جديدة ومؤكدة ب«أنفلونزا الخنازير» خلال يومي السبت والأحد الماضيين، فيما تم تسجيل 50 حالة يوم الجمعة الماضي، مما يرفع عدد المصابين بهذا الفيروس بالمغرب إلى 1710. وفي سياق متصل، دقت مصادر طبية ناقوس الخطر من احتمال ارتفاع الأشخاص الذين يمكن أن يذهبوا ضحية هذا الفيروس، بسبب تدني مستوى الخدمات الصحية بالمراكز والمستشفيات بعدد من المدن المغربية التي يفد عليها المواطنون للتأكد من طبيعة إصابتهم، وكذا نتيجة تشابه أعراض «أنفلونزا الخنازير» مع نزلة البرد خاصة في فصل الخريف الذي يسجل عادة نسبة إصابات كبيرة بالزكام. كما طالبت ذات المصادر بضرورة الرفع من مستوى التوعية لمواجهة الزحف المتزايد لفيروس «إيه.إتش1.إن1»، بعد أن أثبتت الإجراءات المتخذة إلى حد الآن عجزها عن احتواء رقعة انتشار هذا الفيروس الذي نجح في الوصول إلى عدد من المدن المغربية.