يرقد الفنان المسرحي والمنشط الإذاعي، إدريس التادلي، بمصحة القلب والشرايين بسلا، منذ أسبوعين، نظرا لتدهور حالته الصحية. وأكد الفنان المسرحي التادلي، في اتصال مع “المغربية” أن حالته الصحية تستدعي إجراء عملية جراحية مستعجلة للقلب، موضحا أن الأطباء أخبروه أن تكلفتها باهظة. وأضاف أنه يحمد الله على كل شيء، رغم معاناته اليومية مع المرض، مشيرا إلى أنه أجرى عملية جراحية سابقة سنة 2001، بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة، لكن حالته الصحية تدهورت أخيرا، ما يستدعي إجراء عملية جراحية ثانية. وكشف الفنان المسرحي، الذي يعد من جيل الرواد، الذين أثروا الساحة الفنية بأعمال مميزة، عن سعادته بالزيارات غيرالمنقطعة له من طرف رفاقه في الميدان، مشيرا إلى أنه يتلقى اتصالات هاتفية يومية، من المسرحيين بالدار البيضاء، كما يزوره أعضاء النقابة الوطنية لمحترفي المسرح بالرباط، بشكل يومي. وفي تصريح لجمعية منتدى الطفولة بالرباط، أكد رئيسها، عبد العالي الرامي، ل “المغربية”، أن “الجمعية تلقت اتصالات مكثفة من طرف أصدقاء الفنان إدريس التادلي، الذين أطلعونا على تدهور حالته الصحية، وطلبوا منا أن نوصل صوتهم لكل الجهات المعنية لمساندته”. وقال الرامي “نوجه نداءنا إلى وزيري الثقافة والصحة، وكذا إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، للاعتناء بالوجوه الفنية، التي تقدم الكثير من الأعمال الجيدة، على مدى عقود، وعندما تصاب بالمرض، تترك طي النسيان، بمعاناة صامتة مع الألم”. وأضاف الرامي أنه على الفنان والرياضي وكل الطاقات، التي تغني وتساهم في رقي المجتمع، أن تحظى باهتمام الجهات المسؤولة، سواء وهي في أوج عطائها أو عندما تعجز عن العطاء والإبداع، مستشهدا بحالة الفنانة الراحلة، عائشة مناف، التي ظلت تقاوم المرض في صمت إلى أن شملتها العناية الملكية، واهتمت بحالتها الصحية. وأكد الرامي أن الفنان على فراش المرض، يشعر بإحساس فريد وجميل عندما يجد دعما وسندا معنويا أكثر منه ماديا، لأن أبسط زيارة له تعيد إليه الحياة، وتشعره أنه لم ينس، وكل محبيه مازالوا يسألون عنه، رغم مرضه. وكان الفنان إدريس التادلي قال في تصريح بمناسبة اليوم الوطني للمسرح: “الجيل الحالي لا يعرف الشيء الكثير عن جيل الرواد، وهذا ناتج ربما عن تقصيرنا أو تقصير الصحافة، التي لا تهتم إلا بما هو موجود ولا تهتم بالماضي، لكن أيضا هناك تقصير من طرف التلفزيون في التعريف بجيل الماضي، مضيفا أن جيل الرواد كان جيل التضحية، لأنه جاء بعد الاستقلال، حيث البنيات الأساسية لم توجد بعد. فكان من الضروري أن نضحي.”