تسبب سائح أوروبي مقيم بالمغرب بواسطة سيارته، صباح يوم الجمعة الماضي، في حوادث سير وفوضى على الطريق الوطنية رقم 9 قرب جماعة تنزولين (14 كلم عن مدينة زاكورة)، إذ صدم بسيارته ذات الدفع الرباعي شابا كان على متن دراجة هوائية، ثم لاذ بالفرار وصدم دراجة نارية أخرى قبل أن يوقف سيارته وسط الطريق بمنطقة ملال على بعد 8 كلم من الموقع السابق. كما تسبب في انقلاب سيارة أخرى من نوع لوكان. ومن خلال المعطيات التي استقتها “الصباح” من مكان الحادث، فإن سكان المنطقة الذين شاهدوا السائح الأوروبي (P. J.A.) البالغ من العمر حوالي 63 عاما، يسوق سيارته وسط الطريق بشكل هيستيري، حاصروه أثناء توقفه بمنطقة ملال ونزعوا منه مفاتيح السيارة إلى أن حضر رجال الدرك الملكي بمركز زاكورة واقتادوه إلى المستشفى الإقليمي. وأثناء زيارة جريدة “الصباح” للضحية (ع. إدر) البالغ من العمر حوالي 40 سنة والمتحدر من النقوب، أكد لنا أبوه أن ابنه أُصيب بعدة جروح وكسور على مستوى الرأس والأطراف، نُقل بواسطة سيارة الإسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة لتلقي الإسعافات الأولية، إلا أن حالته الحرجة وإصابته بنزيف داخلي حاد، جعل الطاقم الطبي المعالج يقرر نقله، على وجه السرعة، إلى ورزازات لإجراء الفحوصات اللازمة. وحول الأسباب التي دفعت (P. J.A.) إلى ارتكاب تلك الحوادث، فإن الآراء تضاربت حول حالته الصحية والنفسية، إذ يقول السكان أنه كان تحت تأثير المخدرات، فيما تشير مصادر طبية أن سبب ذلك راجع إلى إصابته بمرض نفسي وتوقفه عن تناول الدواء الذي كان يتناوله بشكل منتظم، ما جعله يفقد توازنه ووعيه. وفي الوقت الذي نُقل الضحية الذي يوجد في حالة جد حرجة إلى مستشفى سيدي احساين بورزازات، تضاربت الآراء حول مصير (P. J.A.)، إذ لم تستبعد بعض المصادر تدخل المسؤولين بزاكورة لإطلاق سراحه، في حين رفض المركز الترابي للدرك الملكي بزاكورة إعطاء أي توضيح حول مصيره. وذكرت المصادر ذاتها أن (P. J.A.) يقطن بمراكش، حيث يملك دارا للضيافة. إبراهيم أكنفار (زاكورة) GSM 0668699190