لاأعلم ماذا اقول وكيف أبدأ ولكنه موضوع استوقفني،إنها ظاهرة وضع الوالدين في دور العجزة.الأمر يبدو عاديا في المجتمعات الأوروبية،لكنه لا يخلو من الغرابة حين ينتشر في مجتمعاتنا المسلمة. فما موقفنا من هذه الظاهرة الخطيرة؟وما سبل علاجها؟ قال الله تعالى : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) ...(صدق الله العظيم) دار العجزة ظاهرة مثيرة للجدل بصورة واضحة،وتثير استنكار شريحة واسعة من مجتمعنا، حيث يرفضها الكثيرون معتبرينها شكلاً من أشكال العقوق للوالدين، وجهة النظر هذه ترتبط بقيم دينية واجتماعية متوارثة في مجتمعنا، حيث إنها تعتبر رعاية الوالدين حين يكبران شكلا من أشكال رد الجميل لهما.مقابل الرؤية السابقة، تعتقد شريحة في مجتمعنا أن مبدأ دار العجزة يؤمن حلاً عملياً لمشكلة هرم أحد الوالدين وتحوله إلى عبء على أحد الأولاد أو بعضهم، وذلك بعيداً عن المثاليات وكلام المبادئ التي يتحدث بها الآخرون. هل تعتقد أن فكرة دار العجزة عقوق للوالدين؟ أم أنها حل عملي يبتعد عن كلام النظريات والمبادئ؟؟ هل أصبح الوالدان عبء لدرجة وضعهما في دار العجزه ؟؟ أم هو الحل لراحة الوالدين، ومزيد من العنايه والاهتمام أفضل من بيت الأولاد؟؟ أحبذ أن أترك الموضوع هكذا مفتوحا للقراء الأعزاء للإدلاء بآرائهم المحترمة،بغية الخروج بعلاج،وحلول عملية لهذه الظاهرة. ودمتم أوفياء.