علمت الجريدة أن ترينيداد خيمينيث، وزيرة الخارجية والتعاون الإسباني الجديدة، ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بأول زيارة لها إلى العاصمة المغربية الرباط، بهدف «تقييم مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين والحفاظ على العرف الجاري به العمل في إسبانيا، حيث تكون أول زيارة لوزير الخارجية الإسبانية إلى المغرب»، بعد توليها منصب وزيرة للخارجية يوم الخميس الماضي مكان ميغيل أنخيل موراتينوس. وفي تصريح لها بالبرلمان، أول أمس، أكدت خيمينيث خبر زيارتها إلى المغرب، دون أن تكشف عن التاريخ المحدد، والتي ستعقبها زيارة مماثلة إلى البرتغال. وأضافت ترينيداد خيمينيث أن هناك «العديد من المصالح المشتركة» على الصعيد الثنائي مع المغرب وعلاقته مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الزيارة قد تحمل في طياتها احتمال تجديد اتفاقية الصيد البحري المبرمة مع المغرب والتي ستنتهي خلال شهر فبراير من السنة المقبلة. وتأمل الحكومة الإسبانية تجديد المغرب اتفاقية الصيد البحري التي من شأنها إنقاذ الاقتصاد الإسباني من الأزمة التي يعيشها حاليا. ويقول المراقبون الإسبان إنه في حالة رفض المغرب تجديد الاتفاقية فإن أسطول الصيد البحري الإسباني سيتوقف، وخاصة الأسطول الأندلسي، عن استنزاف السمك المغربي في المياه الإقليمية المغربية في فبراير من السنة المقبلة، وهو التاريخ الذي ستنتهي معه، مدة الاتفاقية التي عقدها المغرب مع الاتحاد الأوروبي والتي مدتها أربع سنوات، والتي استفاد من خلالها أسطول الصيد البحري، من ما مجموعه 119 رخصة صيد، مقابل تعويض مالي سنوي، قدره حوالي 40 مليار سنتيم.