مدرسة الاتحاد الرياضي لكرة القدم بالقليعة تنظم لقاءها التواصلي الثاني

تعد مدرسة الاتحاد الرياضي لكرة القدم بالقليعة مولودا رياضيا جديدا بسوس, إذ استطاعت في ظرف وجيز لم يتعد ثلاثة أشهر أن تلفت أنظار المهتمين بفضل جدية تكويناتها وبرنامجها التأطيري المضبوط, فكان ذلك عاملا رئيسيا في كسب ثقة المستفيدين الذين تقاطروا من كل حدب للظفر بخدماتها الرياضية والتربوية وجودة برنامج تداريبها المحكم الذي تستفيد منه مختلف فئات المدرسة التي يسهر على تكوينها طاقم شاب مؤهل وطموح بقيادة المدير العام للمدرسة السيد فؤاد باتنا- أخ اللاعب الدولي المتألق مراد باتنا- الذي يمتلك مقومات أكاديمية جيدة بفضل التكوينات التي تلقاها من أعتد المدربين إن على المستوى الوطني أو الأوربي.
وفي هذا المنحى, نظمت إدارة النادي لقاء تواصليا يعتبر الثاني من نوعه مع آباء وأمهات وأولياء اللاعبين يومه الأحد 11 دجنبر 2016 برحاب إحدى المدارس الخصوصية استعرض فيه مدير هذا الصرح الرياضي الواعد أمام حضور مكثف أبرز إنجازات البدايات والتي تجسدت من خلال مقارعة أعتد المدارس الرياضية بالجهة وديا حيث فازت فئات النادي بحصص عريضة بلغت أحيانا 24 هدفا على المنافسين المتمرسين بأكادير, مما يبين أن القليعة خزان للمواهب ومشتل ينبض بالحياة وكل ما هو جميل, عكس الصورة القاتمة التي رسمت وحدها في الأذهان عن المنطقة.
وفي معرض حديثه, أوضح المدير العام أهداف المدرسة وطموحاتها المتمثلة في تأطير أبناء المنطقة وحمايتهم من الانحراف في وسط مازال يفتقر لتجهيزات ومرافق ضرورية كافية لاستيعاب براعم المستقبل اللهم إن استثنينا ملعب القرب بتلعينت ومحيطه, كما أشار إلى أن هم المدرسة يكمن إلى جانب صقل المواهب الرياضية وتفريخها في تربية الناشئة على القيم النبيلة وصونها من مزالق الشارع, مع الانفتاح على المحيط ومساندة الفئات المحرومة ماديا ومعنويا بما هو متاح لفعاليات المدرسة.
وفي هذا الصدد يستعد مشرفوها لإعطاء الانطلاقة لمشروع طموح وكبير بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني ومن ضمنها جمعية الخير لكفالة اليتيم والمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات وكذا جهات فرنسية مساندة لدعم أزيد من ثمانمائة يتيم في حفل خيري سيشهده ملعب تلعينت خلال الأسابيع المقبلة مع إدماج العديد منهم في صفوف الفئات المستفيدة من خدمات المدرسة الرياضية لكرة القدم إيمانا بواجب التضامن الوطني بين كافة شرائح المجتمع المغربي, كما تخطط المدرسة للمشاركة في دوريات وطنية ودولية بعد الإرساء الناجح لهياكلها.
وفي سياق آخر, صرحت إدارة النادي بوجود معطيات دقيقة وإيجابية تخص تطور أداء اللاعبين البدني والتقني في انتظار تقييم آخر مقارن بعد أشهر أخرى من التداريب, مما يوضح جدية الأسس العلمية المتبناة وفق اختبارات بدنية مدروسة وجذاذات تداريب وتقييم متقنة قدمت نماذج منها للحاضرين والتي قلما نجد نظيرها في مدارس محلية, إلا إذا استثنينا فريق حسنية أكادير بإمكانياته المعروفة .
وقبل إسدال الستار على فعاليات هذا اللقاء التواصلي المثمر, فسح المجال لتقديم مداخلات وآراء واقتراحات صبت كلها في إطار تثمين الجهود المبذولة للرقي بخدمات مدرسة الاتحاد الرياضي لكرة القدم والتنويه بعزمها المتين لتصبح أيقونة رياضية وطنية متلألئة ومعينا رياضيا وتربويا وتضامنيا لا ينضب.